أدت يقظة العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف لإنقاذ الآلاف من أهالي عدة قري بمركز الواسطي من الإصابة بالتسمم نتيجة انتشار مادة الزرنيخ السامة عند مأخذ المياه حيث قام العاملون ببعض المحطات الواقعة علي ترعة الجيزاوية بإغلاق4 محطات تحلية بمأخذ كوم أبوراضي وإنفصط وأبويط وهرم ميدوم لعدة أيام خوفا علي الأهالي من الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبد. وأرجع العاملون بالمحطات الأربع سبب انتشار مادة الزرنيخ إلي قيام قلة معدومة الضمير من الصيادين ب رش مادة الزرنيخ القاتلة في صيد الأسماك غير عابئين بأضرارها علي صحة الإنسان. يقول محمد النادي موظف من قرية أبويط إن محطة التحلية الخاصة بالقرية تعطلت عدة أيام انقطعت خلالها المياه عن القرية بسبب تلوث المأخذ, وكنا نتدبر أحوالنا من الطلمبات الحبشية والفناطيس التي كانت تمدنا بها محطة مياه الشرب الرئيسية. ويؤكد علي عبد الكريم عامل أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي هي من تقوم كل عام باكتشاف تلوث مياه النيل بمادة الزرنيخ دون تحرك من إدارة حماية النيل وتقوم بقطع المياه عن القرية لعدة أيام حتي تتأكد من خلو المياه من المواد السامة. ويطالب عبد الحق موافي, مزارع, الدولة بأن تضع قوانين صارمة تمنع الصيادين من إلقاء المواد السامة بمصادر الشرب التي تتسبب في قتل المواطنين بالبطء في حال تناول تلك المياه أو أكل طرحها من الأسماك. ومن جانبه قال اللواء محمود طه رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف إنه تعرض للإهانة والسب من قبل الأهالي بسبب انقطاع المياه خلال الأيام التي شهدت تلوث مأخذ المياه بالزرنيخ. وأضاف أن الصيادين يستغلون السدة الشتوية ويقومون بإلقاء المواد السامة في المياه وهو ما يتسبب في بقاء تلك المواد لأيام بالمياه ولكن في حال اندفاع التيار يقل تركيزها وتنتقل من منطقة لأخري بسرعة. وحذر طه الأهالي من شراء الأسماك من المجهولين للحفاظ علي صحتهم موضحا أن مادة الزرنيخ تسبب الإصابة بالفشل الكبدي والكلوي. فيما قرر المستشار محمد سليم, محافظ بني سويف, تشكيل لجنة تضم البيئة والمسطحات المائية والري وشركة المياه لإجراء مسح للمجري المائي لترعة الجيزاوية.