نشرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية تقريرا اتهمت فيه الولاياتالمتحدة باللعب على الحبال وذلك بعد تأكدها من مساعى واشنطن تكوين علاقات تحالف جديدة مع الحوثيين الذين قاموا بالانقلاب على اليمن وسيطروا على مقاليد الحكم بعد ان وضعوا رئيسه عبدربه منصور هادى قيد الاقامة الجبرية، كما اجبروه على تقديم استقالته، وهو ما انتقده كثير من المحللين واصفين اياه باللعب على حبال اليمن المتهالكة. وتساءلت الصحيفة الامريكية هل تجبر لغة المصالح واشنطن على اقامة تحالفات جديدة مع تلك الجماعة التى بزخ نجمها مؤخرا وباتت لاعبا رئيسيا على الساحة اليمنية بمساعدة ايران التى تعد الرابح الاكبر فى تلك المعركة وكذلك الرئيس السابق على عبدالله صالح الذى اراد ان يلقن اليمنيين درسا ويعاقبهم على اطاحتهم له من على هرم السلطة يوما ما فمكن تلك الجماعة من الدخول الى قلب اليمن، مشيرة الى ان الادارة الامريكية تعيش حالة من التخبط بعد سيطرة الحوثيين - ذو الاصول الشيعية و المدعومين من ايران على معظم انحاء اليمن وهو ما يهدد مصالحها فى المنطقة باسرها كما جاء توسعهم تجاه باب المندب المسئول عن حركة التجارة العالمية ليمثل حالة من الفزع للولايات المتحدة التى لاتزال تراقب سير الاحداث عن بعد. ورغم النفى الامريكى لتلك المزاعم كما يسمونها فإن الواقع يثبت عكس ذلك وتاريخ الولاياتالمتحدة يؤكد انها تسعى دائما للتحالف مع الاقليات وهو ما شاهدناه فى اليمن حينما ساعدت الحوثيين على حصولهم على مقاعد لا تتناسب مع حجمهم الطبيعى فى مؤتمر الحوار الوطنى وكذلك قيام طائراتها بطلعات خلال معارك الحوثيين ضد مسلحى تنظيم القاعدة، وهو ما يؤكد ان القائمين على رأس السلطة فى واشنطن غير معنيين بمن سيتحالفون معه طالما سيكون ضامنا حقيقيا لمصالحهم وهو ما تراه واشنطن فى تلك الجماعة الصاعدة التى تحقق انجازات كبيرة على الأرض للاسف على ارواح وجثامين الشعب اليمني. ومن جانبها فقد اكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان الإعلان الدستورى الذى تم إصداره فى مؤتمر عقد فى القصر الجمهورى بالعاصمة صنعاء وشمل حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل من 551 عضوا يقوم بانتخاب مجلس رئاسى مكون من خمسة أفراد، والانتهاء باختيار محمد على رئيسا فعليا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية المقبلة سيترجم الى حرب طائفية فى القريب العاجل خاصة وانه يمهد لسيطرة تلك الجماعة على الحكم بشكل احادي.