في إطار مواصلة السيدة سوزان مبارك رئيسة الهلال الأحمر المصري لجهود مواجهة آثار السيول والأضرار المترتبة عليها في سيناء, عقدت اجتماعا مصغرا حضره كل من اللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية, والدكتور ممدوح جبر أمين عام الهلال الأحمر, والدكتور حسن راتب رئيس مؤسسة سيناء للتنمية لدراسة مختلف المشروعات الخاصة بالإسكان والتنمية في سيناء.وأعلنت سوزان مبارك عن البدء الفوري في مشروع القرية الرائدة في مدينة الحسنة بوسط سيناء ويضم50 وحدة سكنية مصممة بما يتفق مع احتياجات وأولويات السكان المعيشية والاجتماعية. وتقوم فكرة المشروع علي خلق مقومات التنمية البشرية لأهالي وسط سيناء والقدرة علي تطوير موروثهم الثقافي والحضاري مع خلق مصادر مبتكرة للعمل من خلال الورش الحرفية المتنوعة والمشاغل اليدوية. وتمول جمعية الهلال الأحمر هذا المشروع, فيما تتولي جمعية سيناء للتنمية التدريب والتشغيل والمتابعة بما يخدم مستقبل السكان والأجيال القادمة في سيناء. وصرح الدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري, عقب الاجتماع, بأن قرار السيدة سوزان مبارك بالبدء الفوري في إنشاء قرية نموذجية بمدينة الحسنة بتمويل من الهلال الأحمر المصري يؤكد عزم سيادتها علي تحويل كارثة السيول إلي نقطة انطلاق لعمل مؤسسي ضخم في منطقة سيناء يهدف لإحداث تطور وتنمية حقيقية شاملة ومتكاملة بها. وأضاف الدكتور ممدوح جبر أن إقامة هذه القرية تهدف إلي توفير الحياة الكريمة وفرص العمل, في إطار مجتمعات جديدة قادرة علي تنمية بشرية تبدع ذاتها وتنمي قدراتها في إطار ثقافتها وموروثاتها التي تلبي احتياجاتها. وأشار الأمين العام للهلال الأحمر المصري إلي أن القرية الجديدة ستكون نموذجا للتنمية المستديمة في المجتمعات الصحراوية, وأنها ستحمل داخلها كل مقومات التنمية البشرية لأهالي وسط سيناء وتوفير مصدر رزق جيد لهم من خلال إقامة مركز تدريب وورش نجارة وحدادة لتشغيل الرجال ومركز لتنمية المرأة يضم مشغلا لإنتاج الحرف اليدوية. وأوضح الدكتور ممدوح جبر الأمين العام للهلال الأحمر المصري أن مشروع القرية الجديدة سيراعي فيه الخروج بأفضل منتج نهائي وبأقل تكلفة ممكنة حتي يمكن تكراره في معظم المناطق الصحراوية, وأنه سيتم فيه تطبيق إدارة سليمة لتقليل استغلال المياه واستخدام الشمس كمصدر مهم لتغطية جزء من احتياجات القرية من الطاقة والاهتمام بالصرف الصحي وإدارة تدوير المياه واستخدامها في زراعة نباتات الوقود الحيوي التي تحتاج لكمية قليلة من المياه, بالإضافة إلي ضمان عدم استخدام هذه المياه فيما يضر بصحة الإنسان والحيوان. وأضاف أن إجمالي مساحة الوحدة السكنية بالقرية سيكون160 مترا مربعا يحيط بها مساحة كبيرة خضراء تسمح بزراعة الزيتون والأشجار الأخري المثمرة التي تقاوم الجفاف مثل أشجار' الجيتروفا'.. مشيرا إلي أن مساحة المباني من الوحدة ستكون68 مترا والباقي لإقامة مزرعة للمواشي و'قاعدة الشعر المميزة للمجتمع البدوي.