تتجه قلوب وأنظار الملايين في الوطن العربي صوب غينيا الاستوائية لليوم الثاني علي التوالي أملا في تحقيق منتخب عربي آخر بطاقة التأهل إلي دور الثمانية والاستمرار في سباق المنافسة علي لقب بطل كأس أمم إفريقيا في نسختها الثلاثين عندما يلتقي منتخب الجزائر مع نظيره السنغالي في إطار الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثالثة. ولابديل أمام المنتخب الجزائري بعد خسارته لقاءه الأخير أمام غانا سوي ورقة الفوز في لقاء اليوم, من أجل حسم بطاقة العبور إلي الدور ربع النهائي ومواصلة الزحف نحو لقب غاب عن محاربي الصحراء ربع قرن منذ التتويج الجزائري الأخير عام.1990 ويملك المنتخب الجزائري في جعبته حاليا3 نقاط من الفوز الكبير علي جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في لقاءهما بالجولة الأولي قبل أن يخسر في الثواني الأخيرة أمام غانا بهدف مقابل لاشيء في الجولة الثانية, فيما تتصدر السنغال قمة المجموعة برصيد4 نقاط عقب فوزها المثير علي غانا بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولي والتعادل مع جنوب إفريقيا في الجولة الثانية بهدف لكل فريق. والفوز أو التعادل كلاهما نتيجة تخدم منتخب السنغال فيما لابديل أمام الجزائر سوي الفوز من أجل التأهل بدون لعبة الحسابات المعقدة في نهاية المشوار. وتعد مواجهة الليلة ديربي فرنسي علي الصعيد التدريبي حيث يقود المنتخبين مدربين من أبناء المدرسة الفرنسية سواء ألن جيريس في السنغال أو كريستيان جوركوف في الجزائر. ويعول جوركوف في لقاء الليلة علي عددا من العناصر المتألقة في الملاعب الأوروبية أمثال ياسين براهيمي صانع العاب بورتو البرتغالي وإسلام سليماني هداف سبورتنج لشبونة البرتغالي وسفيان فيجولي صانع ألعاب فالنسيا الإسباني ونبيل بن طالب لاعب وسط مدافع توتنهام هوتسبير الإنجليزي وفوزي غلام ظهير أيسر نابولي الإيطالي بالإضافة الي ثنائي الخبرة رايس مبولحي حارس المرمي ورفيق حليش قلب الدفاع المنتظر عودته إلي التشكيلة الأساسية بعد غيابه في الجولة الماضية بداعي الإصابة وهي الكتيبة التي قدمت عروضا رائعة في التصفيات وحققت5 انتصارات وصعدت بالجزائر إلي نهائيات البطولة بسهولة. في المقابل يدخل المنتخب السنغالي اللقاء بتشكيلة مميزة من اللاعبين المحترفين في القارة العجوز, والمواهب التي يعتمد عليها ألن جيريس منذ توليه المسئولية وفي مقدمتهم مامي ضيوف هداف فريق ستوك سيتي الإنجليزي وساديو ماني صانع ألعاب ساوثهامبتون الإنجليزي الذي خضع لبرنامج تأهيلي مكثف من أجل تجهيزه بعد غيابه فترة الإعداد وافتتاحية مشوار أسود التيرانجا بسبب الإصابة التي لحقت به بالإضافة الي الثنائي الهجومي المخضرم بابيس سيسي وموسي سو, وهي أوراق يعتمد عليها ألن جيريس من أجل العبور إلي الدور ربع النهائي بعد وعوده الكبيرة للجماهير السنغالية التي أطلقها قبل البطولة بإعلانه المنافسة علي لقب بطل كأس الأمم الإفريقية في نسختها الثلاثين. وفي نفس المجموعة تقام مباراة أخري لابديل فيها للفوز للفريقين الباحثين عن التأهل, حينما يلتقي منتخب غانا مع نظيره جنوب إفريقيا وكلاهما قدم عرضا قويا في الجولة الثانية, ويتيح الفوز بالنسبة للمنتخب الغاني التأهل بعيدا عن نتيجة اللقاء الآخر, في ظل امتلاكه3 نقاط, فيما يحتاج جنوب إفريقيا الي الفوز بالإضافة الي تعثر الجزائر في المقابل من أجل الصعود, ويملك الأولاد نقطة واحدة. ويعتمد المنتخب الغاني علي نجمه الكبير العائد بعد مرض الملاريا الذي لاحقه وهو جيان أسامواه صاحب هدف الفوز علي الجزائر وقائد النجوم السوداء وهداف العين الإماراتي بالإضافة الي عدد آخر من المحترفين في القارة الأوروبية مثل الشقيقين أندرية وجوردون أيو رأسي الحربة وكريستيان أتسو وجون مانساه وكواسي وإيمانويل بادو, في المقابل يدخل المنتخب الجنوب إفريقي اللقاء ولديه عدد من العناصر التي لمعت بشدة في التصفيات ونجحت في الإطاحة بالمنتخب النيجيري حامل لقب البطولة مثل فيلاكيزي صانع الالعاب وباركر رأس الحربة وكويت قلب الدفاع ويعتمد إفرام ماشابا المدير الفني لجنوب إفريقيا في مواجهة الفرق الكبري علي طريقة لعب دفاع المنطقة بالإضافة الي الهجمات المرتدة في الوصول إلي مرمي منافسيه وهو منتخب شاب تعقد عليه الآمال في إعادة جنوب إفريقيا لعالم الكبار في القارة السمراء. 5 آلاف دولار لكل لاعب في غينيا الاستوائية قرر اتحاد الكرة في غينيا الاستوائية صرف مكافأة مالية قيمتها5 آلاف دولار لكل لاعب من لاعبي الفريق بشكل فوري بعد تحقيق إنجاز التأهل إلي دور الثمانية واحتلال وصافة المجموعة الأولي برصيد5 نقاط. وشهدت الساعات الأخيرة تأكيد مايوبو رئيس الاتحاد تمديد عقد الأرجنتيني إستيبان بيكر المدير الفني للمنتخب وصاحب الإنجاز الكبير بعد بناءه فريق قوي في وقت قصير وتقديمه أكثر من وجه صاعد للمنتخب. وفي مقدمتهم إيبان سلفادور20 عاما مهاجم فريق الشباب في فالنسيا الإسباني ونجم مباراته أمام الجابون والذي سجل هدف فريقه الثاني وساهم في الانتصار الغال. وكانت الاحتفالات تواصلت في غينيا الاستوائية طوال يوم أمس, وشهدت احتشاد الآلاف من الجماهير أمام مقر إقامة الفريق وهتفت للمدرب بيكر بالإضافة الي اللاعبين سلفادور وأوسا وكيكي وبولادو ونشاما وبوهالي وإمبيلا وموسيبي ومبيلي وايمجونجا.