من يفض الاشتباك في المجموعة الرابعة ؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة اليوم مع انطلاق الجولة الثانية لمنافسات المجموعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية حيث تتنافس4 منتخبات هي الكاميرون وكوت ديفوار وماليوغينيا عن الفوز الأول لها في النسخة الثلاثين. وسيطرت نغمة التعادلات علي لقاءي الجولة الأولي ليحصل كل منتخب علي نقطة وبنفس فارق الأهداف بعد انتهاء اللقاءين بنتيجة واحدة1/1 ل4 منتخبات تدخل المنافسات بمدربين أجانب بحثا عن التواجد ضمن المربع الذهبي علي الأقل. وتتجه الأنظار في الجولة الثانية مع لقاء يجمع بين منتخبي الكاميرونوغينيا حيث البحث عن نقطة انطلاق جديدة للمنتخبين في البطولة من أجل الوصول إلي القمة والاقتراب من بلوغ دور الثمانية. ويدخل منتخب الكاميرون اللقاء ولا حلول أمامه سوي الفوز بعد إهداره نقطتين في الجولة الأولي, بالتعادل مع مالي بهدف لكل فريق, ويراهن فولكر فينكه المدير الفني للأسود علي عنصر الحيوية في تشكيلته والطموح لعدد كبير من اللاعبين الشبان الذين ضمهم إلي الفريق أمثال إينوجو قلب الدفاع وكلينتون موانجي الجناح الأيسر وفيسنت بوبكر رأس الحربة بالإضافة إلي عناصر الخبرة في التشكيلة ويتقدمها ستيفان مابياه كابتن ولاعب وسط الأسود وإيريك ماكسيم ونوكولو ثنائي الدفاع والهجوم. ويلعب فولكر فينكه بطريقة لعب2/4/4 بشقها الهجومي وهي طريقة نجحت في التصفيات التي شهدت تحقيقه عدة انتصارات لافتة علي كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وسيراليون. وينطبق نفس السيناريو علي منتخب آخر حقق بداية قوية في البطولة ولكنه يحتاج أيضا للفوز من أجل التفكير في إمكانية الوصول إلي الدور ربع النهائي, وهو منتخب غينيا الذي فاجأ مع مديره الفني الفرنسي ميشيل دوسويه الجميع بعرض قوي وتعادل مثير مع الأفيال بهدف لكل فريق ومجموعة من اللاعبين الواعدين في المنتخب مثل ياتارا رأس الحربة المميز الذي تلاعب بالأفيال في الجولة الافتتاحية. وفي مواجهة أخري تتجه الأنظار صوب الأفيال حينما يلعب منتخب كوت ديفوار في ظروف صعبة اليوم مع نظيره المالي, وهو يفتقد لأهم مهاجميه في القارة العجوز وهو جيرفينهو نجم روما الإيطالي الذي تم إيقافه لمدة مباراتين بالإضافة إلي الحالة الفنية السيئة التي ظهر عليها يايا توريه نجم وسط وقائد الأفيال وأفضل لاعبي القارة السمراء في آخر3 سنوات, وهو أمر يضع هيرفي رينار المدير الفني في ورطة كبيرة في ظل اعتماده علي الثنائي إلي جانبهما ويلفرد بوني مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي والملقب ب دروجبا الجديد والذي لم تظهر بصمته بعد مع المنتخب. وحققت كوت ديفوار تعادلا صعبا في بداية المشوار أمام غينيا بهدف لكل فريق, وكانت متأخرة لفترات طويلة ويسبق هذا الأداء المخيب مجموعة من العروض المخيبة للآمال في التصفيات أبرزها الخسارة مرتين أمام الكاميرون4/1 والكونغو الديمقراطية4/3 والصعود بشق الأنفس إلي البطولة. في المقابل يسعي هنري كاسبارزاك المدير الفني للمنتخب المالي إلي مواصلة انتفاضته وبدايته القوية التي فاجأ بها الجميع بتعادله مع الكاميرون1/1 وتقديمه عرضا رائعا يفوق ما كان عليه الفريق في التصفيات, ويعتمد كاسبارزاك علي مجموعة من اللاعبين أمثال سيدو كيتا كابتن الفريق ونجم روما الإيطالي وتراوري وشيخ دياباتي ودياكيتي.