أكد دكتور احمد مجاهد ان معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام مختلف عن الاعوام الاربعة السابقة بسبب الاستقرار الذى تشهده مصر وسعى الدول العربية والأفريقية بخلاف الاجنبية للمشاركة فيه بشكل اكبر حتى وصل عدد الدول المشاركة 26 دولة، 19 عربية وإفريقية و7 أجنبية. وقال إن المعرض يتبنى عددا من الحملات التى تساعد على انتشار الكتاب وحب القراءة، بجانب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا فى تسهيل زيارة الجمهور للمعرض او لتسهيل العثور على الكتاب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد امس للإعلان عن فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب والذى سيقام يوم 28 يناير الجارى وحتى 6 فبراير المقبل. وأضاف مجاهد أن دورة هذا العام تحمل اسم "ثقافة التجديد" لأنه لا يمكن أن يكون هناك تجديد بدون وعى وثقافة كما ان الثقافة نفسها يجب ان تجدد كل فترة، كما نهتم فى المعرض بعمل محور خاص عن تجديد الخطاب الدينى من خلال ندوات او لقاءات فكرية، كما ان شخصية المعرض وهى الإمام محمد عبده هو رائد التجديد والوسطية فى الدين. وأوضح ان المملكة العربية السعودية وهى ضيف شرف هذا العام سيكون لها مشاركة مميزة من خلال مخيمها الثابت وقاعة ضيف الشرف، مؤكدا على ان دورة هذا العام مختلفة فيستعيد المعرض رونقه بعد استقرار الاوضاع فى مصر، فلم يكن فى استطاعتنا خلال الاربع سنوات الاخيرة ان ندعو ضيوفا عربا او اجانب على المعرض لكن هذا العام تم دعوة عدد من الاسماء المهمة كما ان نسبة المشاركات فى الاجنحة زادت ففى العام الماضى كان هناك 36 جناحا اما هذا العام وصلوا 48 جناحا، كما اننا نولى اهتماما ايضا من خلال نشاطات المعرض بمحور افريقيا، وتشارك اربع دول افريقية اثيوبيا وجنوب الصومال، اريتريا، والسودان. وقال إن هذا يوضح ان العالم كله مهتم بالمعرض وحريص على حضوره، لذلك كان لابد لنا من العمل على نشر ثقافة الكتاب وذلك من خلال الحملات التى سنقوم بها الاولى هى "الكتاب هديتك" والتى تحاول ان تغير مفهوم المواطن عن الهدايا فى المناسبات بان يكون الكتاب هديته، كما ان هناك حملة اخرى بعنوان "كتاب دلفرى مجانا" بالتعاون مع مؤسسة اخبار اليوم وتهدف الى توصيل الكتاب للقراء بالمحافظات بدون اضافة رسوم توصيل، فنحاول بتلك الحملات ان نوسع قاعدة القراءة لأن الكتاب سلعة يجب ان نروج لها لذلك سيكون هناك تطبيق متاح على الهواتف المحمولة والكمبيوتر قبل بدء المعرض بيوم يتيح هذا التطبيق خرائط المعرض والفعاليات بأماكنها وأوقاتها وأيضا اماكن الأجنحة. وأضاف د. احمد مجاهد أن وزير الثقافة قرر ان يقام مخيم ضخم باسم سور الازبكية وزارة الثقافة وهو مخيم يعرض كتب هيئات وزارة الثقافة الموجودة بالمخازن بأسعار مخفضة مثل اسعار السور لأن الوزارة تقدم خدمه ثقافية، هذا بخلاف الأجنحة الرئيسية للهيئات. وأشار الى ان مكتبة الاسرة جاء لها هذا العام كميزانية من وزارة التخطيط مليونا جنيه بعد ان كانت 8 ملايين وهذا بسبب وزير الثقافة الأسبق علاء عبدالعزيز الذى رد لوزارة التخطيط 6 ملايين حتى لا يتم طباعة العناوين المقترحة، لكن بعد مخاطبة وزارة التخطيط عادت الميزانية كما هى كما تبرعت وزارة السياحة ووزارة التعليم بخمسة ملايين جنيه لكل منها مما جعل المجموع 18 مليون جنيه وهذا ما دفعنا لإقامة جناح خاص لكتب مكتبة الأسرة يليق به فى المعرض، ولدينا 36 حدثا ثقافيا وفنيا فى اليوم. وقال عادل المصرى نائب رئيس اتحاد الناشرين وعضو اللجنة التنفيذية للمعرض إن معرض القاهرة الدولى للكتاب يعد أكبر معرض ثقافى فى الوطن العربي، لذلك نحن دائما نهتم بالتطوير فالقارئ الذى يأتى المعرض احيانا لا يعرف اماكن الكتب التى يريدها فقررنا عمل قاعدة بيانات لتمكين الجمهور من معرفة اماكن عرض الكتب التى يريدونها وذلك من خلال رسالة على بريده او رسالة على التليفون، وستكون تلك القاعدة متاحة على موقع الاتحاد وموقع الهيئة وهذا لحل مشكلة اتساع المساحة. وأضاف د. ممدوح بدوى مدير عام المعرض أن عدد الناشرين المشاركين هذا العام 750 ناشرا.