طالبت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة باسم جميع نساء مصر بضرورة اتحاد جميع القوى الوطنية والأحزاب والاتحادات والنقابات والتوافق بما يخدم الصالح العام لأن قوة المجتمع من الداخل هى الداعم للاستقرار، وأوضحت "تلاوى" خلال مؤتمر مطالبة الأزهر الشريف بتوضيح دور المرأة ومكانتها فى الإسلام وحث الدعاة على ذلك فى خطبهم بدور العبادة والعمل على تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وذلك بالقضاء على الفقر والأمية والموروثات الاجتماعية والثقافية الضارة التى تقف حائلاً أمام تقدمها وتطورها. وأوضحت "تلاوى" خلال مؤتمر "هى والإرهاب" الذى نظمه المجلس أمس أن تنمية الوعى الأمنى لدى المجتمع واجب أساسى للمرأة والرجل معاً لكنه يتعاظم بالنسبة للمرأة بشكل خاص إذا ما تم تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مما يزيد من قدرتها على المشاركة بقوة فى التنمية ودحر الإرهاب. واضافت أن اتساع ظاهرة الإرهاب محلياً وإقليمياً ودولياً يؤكد وجود أشكال متعددة ومتنوعة له كاستخدام القوة والعنف أو التهديد بهما، فضلا عن الإرهاب فى شكله الفكرى كأحد الأساليب المؤدية للعنف. وأشارت رئيس المجلس إلى أن المرأة دائماً ما تكون فى صدارة ضحايا الإرهاب بفقدانها أحد أفراد أسرتها أو فقدانها لمصدر رزقها أو فقدانها الأمن والأمان لها ولأسرتها بل وصلت الأمور إلى ما هو أكثر من ذلك حيث يتم استقطابها لتنفيذ مخططات إرهابية لذلك فإن مكافحة الإرهاب مسئولية الجميع فى المجتمع رجالاً ونساءً. ودعا اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات نساء مصر للمشاركة فى الاستحقاق الثالث كناخبة ومرشحة، مشيرا إلى أن المرأة المصرية تمثل نصف قاعدة الناخبين ونصف الكتلة التصويتية ونصف السكان ويناشد الجميع بأن يتقدمن الصفوف والترشح والانتخاب. وصرح الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف أن خطب أيام الجمعة فى الفترة المقبلة سوف تحمل عنوان (لا نخشى الإرهاب ) للتعبير عن رفض المجتمع لهذه الظاهرة، وأوضح مدى تقدير الدولة للمرأة التى قدمت ابناءها شهداء للوطن، كما أكد على دور الأم فى متابعة أبنائها خاصة فى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى لحمايتهن من الخلل الأخلاقى والانجراف تجاه عكس الأخلاق الحميدة وبناء الوطن. واكد على دور المؤسسات الدينية والثقافية ومراكز الشباب والمناهج التعليمية ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدنى الثفافى والتشريعى للقيام بدور فعال لحماية المجتمع وليس الاتجاه للأجهزة الأمنية كوسيلة لحماية المجتمع، فالتأثيرات الثقافية والاعلامية تسهل الوصول للمجتمع. وأكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام السابق أن الارهاب هو نوع من أنواع الكوارث والنكبات التى تواجه العالم ولكن يختص الارهاب بأنه عمل انسانى بحت يقوم به شخص ضد شخص آخر مخالف له فى التوجيه أو الفكر أو الدين ويهدف الى الترويع، ويستهدف المرأة بشكل أساسى باعتبارها الأضعف، مشيرة إلى العمليات التى يقم بها تنظيم داعش فى سوريا والعراق ضد المرأة وأنها مظاهر لم يرها العالم من قبل. واشارت الى أن الارهاب ليس عسكريا فقط ولكن التحرش والاغتصاب وعمليات السبى التى تتعرض لها المرأة والزواج القسرى والتهجير جميعها من صور الارهاب الموجه الى المرأة، كما ان الفقر والجهل والمرض يعتبر ارهابا فى حد ذاته ولابد من مواجهته، مطالبة جميع مؤسسات المجتمع الانتباه الى هذا الخطر لأن مجتمع بلا عمل يستمر فيه الإرهاب. وطالب ثروت الخرباوى من المجلس القومى للمرأة بإنشاء مكاتب (خدمات للارشاد الأسري) على أن تكون تابعة لمكاتب الصحة أو مقرات المجلس بالمحافظات لتوعية المرأة بكيفية مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه المكاتب ستقوم بدور فعال وحقيقى يتم من خلاله الاستفادة من جهود المرأة فى مواجهة الارهاب الى جانب الارشاد المجتمعى والاعلامي. والاستعانة بمتخصصين فى علم النفس والاجتماع لتوعيتهن بدورهن فى المجتمع والبعد عن التطرف والارهاب. واكد اللواء طارق عطية نائباً عن وزير الداخلية أن ظاهرة الارهاب بكل روافدها السلبية والمدمرة أصبحت تمثل قضايا دولية لها تداعياتها وسلامة المجتمع الدولى بأثره وليس منطقة بعينها أو دولة بذاتها.