تدفقت حشود من أنصار حزب الله للمشاركة في تشييع جثمان نجل القائد العسكري الراحل للحزب عماد مغنية الذي قتل مع ستة آخرين في غارة جوية إسرائيلية في سوريا من بينهم جنرال إيراني. وأثارت الغارة احتمال هجوم انتقامي وأشار مسئول ايراني إلي أن اسرائيل ستضرب في الوقت المناسب والمكان المناسب. وقال مسئول دفاعي اسرائيلي إن التصعيد محتمل. وقتل جهاد مغنية في غارة نفذتها هليكوبتر إسرائيلية أمس الأول في مرتفعات الجولان. ودفن إلي جانب والده عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام.2008 ورغم انه من غير الواضح ما هو دور جهاد مغنية وهو في منتصف العشرينيات في حزب الله فان عملية الاغتيال شكلت ضربة رمزية للجماعة الاسلامية الشيعية التي كان والده من أبرز مؤسسيها في بداية الثمانينيات بمساعدة إيرانية. وسار الآلاف من المشيعين وراء النعش الملفوف بعلم حزب الله الأصفر في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله مرددين هتافات الموت لاسرائيل والموت لأمريكا. وتعد هذه الجنازة هي الأكبر لحزب الله منذ جنازة عماد مغنية. وفي غضون ذلك, أعرب حزب الكتائب اللبنانية عن خشيته من التداعيات التي يمكن أن يتعرض لها لبنان جراء الغارة الإسرائيلية واستهدافها نقطة لحزب الله وما أسفر عنها من سقوط مقاتلين لبنانيين ينتمون الي حزب الله في سوريا..مطالبا بلقاء لبناني وطني لدرء انعكاسات العملية الإسرائيلية, و بالعودة إلي ممارسة سياسة النأي بالنفس وإبقاء لبنان خارج حلبة صراع خطيرة وغير قادر علي تحمل تداعياتها.