تربي محمد الشهير بلقب الديب في كنف قبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة وترفض أن يخرج سلوك غير حميد من أي فرد بينهم, وقد لفظوه عندما عرفوا ارتباطه بعلاقات متعددة مع عصابات تهريب الهيروين الدولية التي تسعي جاهدا لإغراق الأسواق بالسموم البيضاء ولا يهمهم سوي مصلحتهم في كسب الأموال الطائلة علي حساب صحة الشباب المدمن الذي لا يستطيع الإقلاع عن تعاطي الهيروين لينتهي بهم المطاف للجلوس داخل مصحات الإدمان أو المستشفيات ونجح في كسب ودهم وأصبح عضوا فعالا يعمل لمصلحتهم ويمنحهم جميع احتياجاتهم من السموم البيضاء. في الوقت الذي عقد اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يمارس من داخلها نشاط الاتجار بالمواد المخدرة يتردد عليها الشباب من الجنسين وكيفية إعداد الخطط الأمنية للقضاء عليها وتقديم من يعمل بها للمحاكمات العاجلة للقصاص من أفعالهم الشريرة التي تؤثر علي المجتمع المحيط بهم سلبا. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله طارق حجاب والمقدم أحمد حماد رئيس مكتب مكافحة المخدرات ونائبه الرائد أحمد شاهين والرائد محمود علي معاون مباحث مركز الضواحي ودلت التحريات أن محمد الشهير بلقب الديب24 سنة- عاطل- أنهي خدمته العسكرية منذ فترة, وبدلا من الخروج للحياة للبحث عن عمل شريف يكسب الرزق منه فإذا به يرتمي في أحضان تجار الكيف لكي يمدوه باحتياجاته اللازمة من الهيروين حتي يتسني له طرحه بين عملائه المدمنين للتربح من ورائهم وأضافت التحريات أن المتهم لم يجد صعوبة في بداية نشاطه للتعرف علي زبائنه الذين دعاهم لاصطحاب أصدقائهم الراغبين في شراء البودرة وأغراهم بمنحهم الهدايا نظير فتح سوق جديد له مع الراغبين في الحصول علي هذا الصنف من المخدرات الذي يقوم بتوزيعه علي القادمين إليه من داخل المحافظة وبورسعيد والسويس والشرقية والقاهرة الكبري وأشارت التحريات إلي أن الديب وصلت إليه شحنة من الهيروين الخام لابد من طرحها لعملائه والخلاص منها بسعر منخفض لوجود كميات أخري جاهزة في انتظار ترويجها لذا كثف نشاطه في جميع الاتجاهات حتي يكون عند حسن ظن مصادره السرية وبعرض التحريات علي النيابة. تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليه وعندما وصلت معلومة إليهم بوجوده في منطقة الكيلو11 ينتظر توزيع بضاعته لزبائنه هبوا مسرعين إليه ونصبوا كردونا حوله وأمسكوا به أثناء استقلال دراجته البخارية بدون لوحات معدنية وبتفتيشه عثر بين طيات ملابسه علي218 تذكرة من الهيروين الخام تزن ربع كيلو جرام وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي عمرو القليني وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.