اعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أمس في كلمة امام الجمعية الوطنية ان فرنسا في حرب ضد الارهاب وليست في حرب ضد الاسلام. وقال فالس في كلمته التي قوطعت مرارا بالتصفيق فرنسا ليست في حرب ضد الاسلام والمسلمين, بل هي في حرب ضد الارهاب والاسلام المتطرف. واعلن فالس عن سلسلة اجراءات بعد اخذ العبر من هجمات الاسبوع الماضي, مشددا علي ضرورة تعزيز اجهزة الاستخبارات الداخلية وقوانين مكافحة الارهاب. وتابع من دون تعزيز كبير للوسائل البشرية والمادية قد تجد اجهزة الاستخبارات الداخلية نفسها عاجزة عن القيام بالمطلوب منها موضحا ان1250 عنصرا يعملون حاليا علي مراقبة المسلحين الذين يمكن ان يكونوا توجهوا او يعتزمون التوجه الي سوريا والعراق للانضمام الي تنظيمات اسلامية متطرفة. وعن هذه الوسائل قال انه يجب زيادة الكفاءات داعيا الي التنويع في التوظيف ليشمل خبراء معلوماتية ومحللين وباحثين ومترجمين. وعما تردد عن تجنيد جهاديين داخل السجون الفرنسية قال فالس انه سيتم العمل قبل انتهاء العام(...) علي وضع السجناء المصنفين من المتطرفين في اجنحة محددة ستقام داخل السجون. ومن جانبه دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا المسلمين أمس إلي التحلي بالهدوء وتفادي الردود الانفعالية عشية صدور أول عدد من شارلي إيبدو بعد الاعتداء الأخير. ودعا اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا مسلمي فرنسا إلي تفادي الردود العاطفية وغير المتوافقة مع كرامتهم. وتنشر الصحيفة الهزلية التي تصدر اليوم علي صفحتها الأولي رسما كاريكاتوريا للنبي محمد يذرف دمعة ويحمل لافتة كتب عليها أنا شارلي علي غرار الملايين الذين تظاهروا الأحد الماضي دفاعا عن حرية التعبير, وكتب أعلي الرسم عنوان بالخط العريض كل شيء مغفور في عبارة تهدف إلي التهدئة وتتناقض مع أسلوب الصحيفة الهزلية المعتاد. يأتي ذلك في الوقت الذي كتب فيه علي واجهة معهد العالم العربي بباريس بحروف كبيرة باللغتين الفرنسية والعربية كلنا شارلي تكريما للاسبوعية التي تعرضت الي اعتداء الاسبوع الماضي. وقال مدير المعهد جاك لانج, صاحب المبادرة الذي دعا الي المشاركة في مسيرة باريس الكبيرة الاحد الماضي, لفرانس برس ان معهد العالم العربي نشر صورة تظهر وقوف كل موظفي المؤسسة مهما كانت اصولهم, امام الرسالة.