شنت رئاسة حي السويس حملة مكبرة لإزالة أعشاش آلاف الغربان التي استوطنت بداخل أشجارحدائق الخالدين والشهداء والفرنساوي ببورتوفيق منذ40 عاما, واصبحت تهدد المناطق السكنية المحيطة بها داخل محافظة السويس خاصة بالمناطق الترفيهية والسياحية بالمدينة. بدأت الحملة التي اشرف عليها اللواء عبد العظيم محمد رئيس الحي لمحاربة الغربان بعد فشل مواجهتها علي مدي العشر سنوات الماضية رغم اتباع اكثر من اسلوب للمكافحة, منها الاستعانة بالفريق القومي للرماية بقيادة محمد خورشيد تطوعا كما سبق توفير100 ألف طلقة لقتل الغربان, حيث تم اصطياد10 آلاف غراب وازالة25 ألف' عش' واكدت بعض التقارير المتخصصةان هناك فصائل من الغربان استوطنت مدينة بورتوفيق بعد رحلتها من المهجر سواء علي متن السفن العابرة لقناة السويس والتي تصل إلي20 الف سفينة سنويا, وان اساس استيطانها استشري بالسويس بمنطقة بورتوفيق بجوار المجري الملاحي للقناة خاصة اثناء فترة تهجير المدينة عقب حرب67 وحتي حرب أكتوبر73 حينما كانت المدينة خالية من السكان. يقول محمد شريف بالمعاش لم يكن الانفلات الأمني هو الظاهرة الوحيدة الأسوا التي يعاني منها المجتمع بعد ثورتي25 يناير و30 يونيو, ولكن هناك ظواهر أخري كشفها الباحثون الذين يرصدون الحالة العامة للسويس ومنها الضوضاء والتلوث السمعي وإزعاج الآخرين, فضلا عن انتشار الغربان, وأضاف انه كان يطلق علي مدينة السويس بلد الغريب اصبحت تسمي بلد' الغربان', حيث تري بكثرة من طلوع الفجر وحتي بعد المغرب علي اسطح بلكونات المنازل بجميع احياء السويس مسببة ضوضاء وازعاجا وهو ما أدي إلي تدهور الحالة النفسية لمواطني المنطقة وتدهور في الاداء الوظيفي والإخلال بالصحة العامة, وأوضح أن ديننا الحنيف يحارب التلوث السمعي ومابالنا باصوات الغربان فرادي وجماعات. ويتساءل من يحمي السوايسة من المخاطر الجمة الناتجة عن انتشار الغربان, فضلا عن التلوث البيئي والسمعي خاصة بعد الثورة والانفلات الأمني الذي عاني منه المواطن السويسي خلال الفترة التي اعقبت ثورة يناير ونناشد المحافظ ضرورة التدخل السريع والحاسم لحماية السوايسة من هذا الرعب والقلق والخطر الداهم المتمثل في ظاهرة انتشار الغربان وضرورة قيام الأجهزة المعنية ومديرية الزراعة بالسويس بمكافحة وإبادة الغربان حتي يعود للسويس هدؤها كما كانت من قبل.