رفض أهالي عمارات الإحلال بحي الشهداء بالإسماعيلية الانتقال إلي مساكن الاولي بالرعاية التي خصصها المحافظ عبدالجليل الفخراني لهم نظرا لخطورة الشقق التي يعيشون فيها الآن وصدور قرار بازالتها. وطالب بعضهم بضرورة إجراء اصلاحات لتلك العمارات حتي تعود إلي حالتها الطبيعية, بينما أكد البعض الآخر أنه لن ينتقل من المكان الذي عاش فيه طيلة حياته إلي مدينة المستقبل, نظرا لبعدها عن نطاق مدينة الإسماعيلية بنحو10 كيلومترات بجانب صغر المنازل التي سينتقلون إليها, حيث إن مساحتها35 مترا وشققهم الحالية45 مترا, أي أنها لن تستوعب أسرهم وللتعبير عن رفضهم اعتصموا لفترات مؤكدين عدم رحيلهم تحت أي ظرف من الظروف. من جانبه, قال المهندس محمد زين وكيل وزارة الإسكان بالإسماعيلية, إن المشكلة تكمن في غياب الصيانة عن عمارات الاحلال بحي الشهداء التي أنشئت منذ عام1986, مما أحدث خللا جسيما في الأعمدة الخرسانية والأسقف. وأضاف أنه تم انتداب لجنة من مركز الأبحاث الهندسية بجامعة قناة السويس لمعاينة هذه العمارات والتي يبلغ عددها أربعا, وأفاد تقريرها بأن عملية الاصلاح غير مجدية اقتصاديا لأنها تصل إلي خمسة ملايين جنيه, في حين أن تكلفة إنشائها يقترب من6,5 مليون جنيه. وأوضح أنه بعد دراسة هذا الموضوع الحيوي من جميع جوانبه رأينا تنكيس العمارات الأربع ونقل سكانها إلي شقق الاولي بالرعاية في مدينة المستقبل وبالفعل صدر قرار المحافظ في هذا الشأن. وأشار وكيل وزارة الإسكان بالإسماعيلية إلي أن الأسر التي ستنتقل للشقق الجديدة والتي تبلغ عددها160 شقة لن تتحمل أي أعباء مادية أو أقساط شهرية وسوف يتسلمونها فورا بكامل مرافقها. وأكد أنه روعي في عملية النقل مصلحة المواطن بالدرجة الأولي فهناك مخاطر من البقاء في هذه الشقق, وقال لابد أن يقتنع الأهالي باستحالة بقائهم في أماكنهم ونحن سنحاول بالطرق السلمية وبالتعاون مع أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس الشعبية بالمحافظة تبصير كل من يعترض علي قرار الازالة أن ما يحدث هو منفعة لهم بالمقام الأول. وأشار إلي أن عمارات الاولي بالرعاية المشيدة بمدينة المستقبل مجهزة ولا تشوبها مشكلات من ناحية تجهيزها للاقامة وتضم غرفة وصالة وهي قريبة الشبه بمساكن الاحلال بحي الشهداء. ونفي وكيل وزارة الاسكان بالاسماعيلية التبريرات الواهية التي اطلقت بأن الهدف من إزالة مساكن الاحلال هو بيع أرضها في المزاد العلني قائلا: ان الاتجاه قائم لتحويلها إلي مسطحات خضراء.