أكد الاتحاد العام للغرف التجارية أن الاتفاقيات التي تم توقيعها في الصين مؤخرا مع الجانب المصري اثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية معظمها تمت بين اصحاب المصالح وبالتالي فإن رجال الاعمال والقطاعات التي وقعت الاتفاقيات هي التي من شأنها تفعيل تلك الاتفاقيات او جعلها مجرد حبر علي ورق. وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان أصحاب المصالح هم المنوطين بتفعيل هذه الاتفاقيات او دفن هذه الاتفاقيات وعدم الاستفادة منها, مشيرا الي ضرورة متابعة سير هذه الاتفاقيات والعمل علي تنفيذها في الفترة المقبلة لضمان تحقيق الاهداف المرجوة منها ودفع عجلة التنمية للأمام. وأشار الوكيل إلي ان الحكومة حاليا تسعي لتهيئة المناخ الاستثماري للسوق الداخلية بالتعاون مع الاتحاد ومجتمع الاعمال وفلترة القوانين الاقتصادية لضمان توفير بيئة استثمارية خصبة تعمل علي جذب الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. وأضاف: تهدف التشريعات الجديدة الي توفير مناخ مواتي لجذب مزيد من الاستثمارات ومعالجة ما تم تدميره خلال الثلاثة سنوات الماضية, مشيرا الي ان القوانين الجديدة من المقرر الانتهاء من جزء كبير منها بنهاية شهر يناير المقبل علي ان تنتهي جميعها في فترة وجيزة قبل المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شهر مارس بشرم الشيخ لضمان نجاح المؤتمر في زيادة حجم الاستثمارات في السوق المحلية. وأكد علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية ان الرئيس يتحرك تحركات ايجابية لجذب الاستثنمارات الجديدة للسوق الداخلية لتعزيز الاقتصاد القومي, مشيرا الي انه بالرغم من هذه التحركات الحيوية الا ان ضعف المجموعة الاقتصادية تحد من نجاح الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتابع: كما ان المسئولين القائمين علي متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتسهيل الاجراءات عليهم التخلي عن نظرية العقول المتحجرة والبيروقراطية وهو الامر الذي يعرقل سير الاتفاقيات التي تم ابرامها في الصين خلال زيارة الرئيس الأخيرة. وأضاف: الواحد يمكن ان يوقع50 ألف اتفاقية في السنة ولكن عند التنفيذ لا يتم تفعيل هذه الاتفاقيات نتيجة التشوهات الموجودة بالقوانين المنظمة للعمل الاقتصادي وعدم وجود حوافز استثمارية تشجع المستثمرين علي المضي قدما في تفعيل الاتفاقيات واقامة المشروعات المشتركة. وطالب بضرورة تغير الفكر الحكومي من خلال المزيد من التيسيرات في القوانين وانهاء اجراءات اقامة المشروعات الصناعية والتجارية والاستثمارية لضمان نجاح الزيارات والرحلات التي يقوم بها الرئيس خاصة انه يسابق الزمن لجذب الاستثمارات الجديدة لدفع عجلة التنمية وتعزيز ودعم الاقتصاد القومي في الفترة المقبلة.