رفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني وتأييد إقامة الدولة الفلسيطينة وعاصمتها القدس هي اهم التوصيات التي خرج بها مؤتمر ادباء مصر في دورته التاسعة والعشرين والتي ترأسها د. عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق. وخرجت الامانه العامة للمؤتمر بعد اقامته في محافظة اسيوط بتوصيات عامة وتوصيات خاصة واكد المثقفون المشاركون علي دعمهم لتحركات الدولة المصرية للحفاظ علي ترابها الوطني وأمنها القومي بكل أبعاده, وأن حدود مصر خط أحمر, كما يتطلع المؤتمر إلي أن تتبني الدولة مشروعات قومية تنموية حقيقة ملموسة تنتشل قطاعات واسعة من الشعب من سطوة الفقر والجهل والمرض, كما يحدز المؤتمر من خطر التقسيم الذي تتعرض له بعض الدول العربية الشقيقة وما قد يترتب عليه من آثار سلبية علي شعوبها, بما يسمح بتغول الكيان الصهيوني. ويطالب المشاركون بالتمسك بحق مصر التاريخي في حصتها من مياة نهر النيل, وخلق وعي شعبي بأهمية هذه القضية باعتبارها أمن قومي, والتمسك ايضا بكفالة حرية التعبير لمبدعي ومثقفي مصر, ورفض جميع أشكال الوصاية علي ابداع والفكر. ودعا المؤتمر إلي احترام ثقافة الاختلاف التي رفض منها كل دعاوي الإرهاب والتشدد وكل صور الاستبداد السياسي والديني. مؤكدا ضرورة تفعيل الدور الثقافي للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر من خلال مجموعة من البرامج الثقافية علي مدي العام, والاهتمام بسيناء وغيرها من المحافظات الحدودية, بوضع سياسات ثقافية ممكنة التحقق, تسمح لأدباء مصر ومثقفيها بالقيام بدورهم التنويري الفعال, وبناء مواقع إلكترونية متطورة لنشر الإبداع والفنون وآداب المصرية, وإتاحتها للقارئ المصري والعربي, مع الحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية وحمايتها. وطالب بدعم الدولة ممثلة في كافة وزارتها ومؤسساتها للأدباء والمثقفين لتوعية الرأي العام المصري بخطورة ثقافة التطرف والعنف والإرهاب. ودعوا إلي ضرورة إشراك الأدباء في وضع المناهج الدراسية لطلاب المدارس, وتجديدها بما يحقق اختيار نصوص أدبية معاصرة تتضمنها هذه المناهج, والاهتمام بالأدب الإفريقي وتخصيص سلاسل لنشر ابداعات ادبية والفكرية الإفريقية وتدعيم التواصل بين الادبين المصري والإفريقي, مع الاهتمام بالثقافة العلمية وتبسيطها ونشرها والتوسع في إنشاء نواد للعلوم في مختلف أقاليم مصر. وشددوا علي ضرورة تفعيل دور مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة وتوفير كافة الإمكانات لها ودعم العروض التي تعالج قضايا المجتمع, ودعا إلي سرعة ترميم المسارح المعطلة ومنها مسرحا المنصورة والعريش ومسرح طنطا, وعدم سحبه من الهيئة العامة لقصور الثقافة وتحويله إلي أوبرا. وناشدوا وزارة الآثار تطبيق بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الثقافة لتشغيل قناطر المجذوب ووكالة شلبي بمدينة أسيوط أسوة ببقية المناطق الأثرية بالقاهرة الوارد ذكرها في البروتوكول.