شهدت محافظة أسوان أكبر تجمع شبابي احتضنه منتدي الشباب العربي الإفريقي البيئي السادس الذي ضم نحو004 شاب وفتاة يمثلون23 دولة عربية وإفريقية , وذلك استكمالا للمنتدي الذي تم افتتاحه بجامعة الدول العربية تحت عنوان النيل مسارا للتعاون.. لا للصراع وشارك في منتدي أسوان كل من المحافظ اللواء مصطفي يسري و الدكتور مجدي علام رئيس الإتحادالعربي للشباب والبيئة بجامعة الدول العربية, ورشاد الزغبي الأمين العام للمجلس الأعلي للشباب والرياضة بالممملكة الأردنية الهاشمية, وسليمان موسي سفير بوروندي بالقاهرة, ووليد السيد الوزير المفوض بوزارة الخارجية السودانية, والقاضي نبيل صاري رئيس محكمة التميز بلبنان, والدكتور صلاح الجعفراوي المدير الإقليمي لمنظمة الأسسكو, والمهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر نجل الزعيم الراحل عبد الناصر,بجانب حضور موسع من ممثلي الدول العربية والإفريقية. وأكد محافظ أسوان أمام المنتدي ضرورة استنهاض الهمم وإعادة روح التحدي بالعمل المستمر والجاد بالتخلص من الخمول والكسل واليأس والتطرف والعنف, وقال إن إعلاء مفاهيم الوحدة التي تقوم علي المصالح المشتركة بين الشعوب العربية والإفريقية يجب أن تكون بالعمل وليس بالشعارات الجوفاء, حتي تكون هناك مساحات مشتركة من التجانس والتواصل الشبابي, للوصول إلي صياغة واقع أفضل تميزه الأفكار الجريئة والقدرات والمهارات غيرالنمطية. ولأن المنتدي يتعلق بالنيل, أوضح المحافظ بأن ملحمة السد العالي في مصر لم تكن تجسيدا لأكبر مشروعات السدود علي مستوي مصر والعالم في العصر الحديث فحسب, ولكن ستبقي نبراسا وعنوانا للإرادة المصرية الفذة التي تثبت دوما قدرتها علي الإنجاز والإبهار في أدق وأحلك المراحل. ومن جانبه أوضح الدكتور مجدي علام رئيس الإتحاد العربي للشباب والبيئة أن المنتدي السادس الذي ينظمه الاتحاد التابع لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارتي البيئة والشباب والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف قد أطلق اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر علي دورته, وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لبناء السد العالي, وقال إن هذه الدورة تحديدا شهدت مشاركة شبابية واسعة من دول الأردن واليمن والسعودية والكويت وسوريا ولبنان وفلسطين والصومال وتونس و الجزائر و السودان وجنوب السودان ونيجيريا وتشاد وبوروندي و ورواندا وإثيوبيا, بالإضافة إلي عدد من سفراء الدول العربية والإفريقية الشقيقة, والمتميزين من الجامعات المصرية ومنها أسيوط والقاهرة وطنطا وبنها وجامعة المنوفية وقناة السويس. وبناء علي طلب الحضور وتقديرا لزعامة والده ألقي عبد الحكيم جمال عبدالناصر كلمة قال خلالها إن السد العالي كان مشروعا مصريا خالصا, للرد علي محاولات الاستعمار وقتها تعطيل حركة التحرر والعمل الوطني من خلال رفض البنك الدولي دعم المشروع, وهو ما يجعلنا حاليا في حاجة ملحة لتحقيق الوحدة الشاملة بين جميع دول حوض النيل, حتي تصب هذه الوحدة في مصلحة هذه الدول وتتمكن من تلبية حقوقها الأساسية التي منها الحق في مياه النيل والغذاء والطاقة.