استعرت نيران الشك في قلب كهربائي بأسيوط تجاه صديقه الميكانيكي لاعتقاده بسرقة التوك توك الذي يمتلكه أثناء إصلاح الأعطال به, ولم يتقبل الميكانيكي سهام الاتهام التي وجهها له صديقه وارتفع صوته محدثا وهو مادفع الكهربائي لتسديد طعنات قاتلة في جسد صديقه. كان اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة الغنايم يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بوجود مصاب ملقي علي طريق الغنايم أمام مدخل قرية دير الجنادلة. وعلي الفور انتقل فريق من ضباط المباحث برفقة سيارة الإسعاف. وتبين أنه مصاب بجرح طعني بالجمجمة بالجانب الأيسر واشتباه نزيف بالمخ والبطن وفي حالة غيبوبة كاملة وعلي الفور تم نقله بسيارة الإسعاف إلي مستشفي الغنايم المركزي وأثناء إجراء الإسعافات له لفظ أنفاسه الأخيرة وتم التحفظ علي الجثة بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة. وعقب النشر عن أوصاف الجثة حضرت في وقت لاحق ن. ع. م ربة منزل ومقيمة مركز أبوتيج وقررت أن الجثة لنجلها المدعو. أ. ك. م ميكانيكي. وأضافت أنه يعمل بمدينة الغنايم منذ3 سنوات ونفت علمها بالواقعة أو وجود خلافات بينه وبين آخرين تعلمهم. ونظرا لما تمثله تلك الواقعة من خطورة إجرامية وتعد سافر علي النفس أمر اللواء خالد شلبي مدير إدارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث شارك فيه ضباط فرع البحث بالجنوب بالتنسيق مع فرع الأمن العام بأسيوط وقام ضباط المباحث بوضع خطة بحث تضمنت فحص علاقات المجني عليه في الفترة الأخيرة. ودلت التحريات الأولية علي أنه قبل وفاته بأيام حدث خلاف عنيف بينه وبين كهربائي صديقه واختفي عقب اصطحابه برفقته ومن هنا تحرك فريق البحث وكثف جهوده لمعرفة اسم الكهربائي الذي أشارت إليه التحريات وتبين أنه ت. س. أ كهربائي ومقيم الغنايم قبلي وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بجريمته حيث اعتقد قيام القتيل بسرقة التوك توك عقب إصلاح العطل الذي حدث به وعند معاتبته نشبت بينهما مشادة كلامية حيث لم يتحمل الضحية نظرات الاتهام الموجهة إليه وقاده كبرياؤه إلي مقتله حيث تفاقمت الأوضاع وتطورت المشادة الكلامية إلي مشاجرة عنيفة قام علي إثرها الجاني بالتعدي عليه مستخدما آلة حادة, مفك] وإحداث إصابته التي أودت بحياته وعقب ذلك فر هاربا وتركه غارقا في الدماء تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.