بدأت مصر اتصالات عاجلة الليلة الماضية لحماية أرواح المصريين العاملين بليبيا بعد ورود أنباء عن مقتل مصريين وإصابة 4 آخرين فى اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الميليشيات المتصارعة فى ليبيا. يأتى ذلك، بينما حذرت وزارة الخارجية المصريين من السفر إلى المناطق الملتهبة نظرا لتصاعد الأحداث خلال ليلة أمس. كما ناشدت الوزارة جميع المواطنين المصريين الموجودين على الأراضى الليبية توخى أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات المسلحة قدر الإمكان واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا. وجدد السفير عمرو معوض مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج تحذير المواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا فى ظل الأوضاع غير المستقرة هناك وحفاظا على سلامتهم الشخصية، وفى حالة السفر للضرورة القصوى فيتم ذلك بعد الحصول على تأشيرة دخول صادرة من السفارة الليبية بالقاهرة، تجنبا لإمكانية تعرضهم للترحيل وفقدان نفقات السفر. وقالت الوزارة إنها تتابع ما يرد من أنباء عن مقتل وإصابة بعض المصريين نتيجة الاشتباكات الدائرة فى غرب ليبيا بالقرب من الحدود مع تونس، وذلك بالتنسيق مع السلطات الليبية والأجهزة الأمنية المصرية المعنية وتقديم كل الخدمات القنصلية المطلوبة. وكان رئيس الجالية المصرية الدكتور علاء حاضورة قد قال إن عاملين مصريين قتلا وأصيب أربعة آخرون جراء اشتباكات بين قوات الجيش الليبى وقوات عملية فجر ليبيا بالطريق الساحلى لمعبر رأس أجدير الحدودى مع تونس. وأضاف حاضورة، أن القتيلين هما محمد السيد على عامل - 36 عاما - من الدقهلية، وآخر يدعى وائل جمال حاسوبه - 27 عاما - من الدقهلية. مضيفا أنه تم نقل الجثتين إلى مستشفى زواره العام. وأشار إلى أن هناك أربعة جرحى مصريين هم: حسين فهمى فتوح من محافظة دمياط مصاب بطلق نارى بالفخد، وياسر عبده حجاب من محافظة دمياط مصاب بطلق نارى فى القدم ومحمد إبراهيم على منجى من محافظة المنوفية مصاب بأربع طلقات نارية متفرقة بجسده وحالته خطرة ومصطفى محمد عمر من محافظة المنوفية لديه بتر بالذراع. وفى سياق متصل، أكد سلاح الجو الليبى صقر الجروش - أمس - أن الجيش تمكن من السيطرة على معبر رأس جدير، مشيرا إلى أن قوتين عسكريتين خرجتا من مدينتى الزاوية وصبراتة صوب المعبر فى محاولة لتأكيد السيطرة عليه.