- رحبت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس امس بتصويت البرلمان الايرلندي بالإجماع علي مشروع قرار يدعو الحكومة الايرلندية إلي الاعتراف رسميا بدولة فلسطين, علي أساس حدود عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي, في بيان صحفي, إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق لا يخضع للمقايضة أو المساومة, وليس مرتبطا بالمفاوضات ونتائجها, ولا بموافقة الاحتلال الذي يعمل جاهدا علي تقويض حل الدولتين والقضاء علي احتمالات السلام. واعتبرت عشراوي أن تنامي الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية يترجم حالة الغضب المتنامي حيال إسرائيل, ويسلط الضوء علي الفشل الذي لازم العملية السياسية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية غير القانونية والمنظمة علي الأرض, وتبعات ممارساتها وتشريعاتها علي شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. كما دعت عشراوي باقي دول أوروبا والعالم إلي الاقتداء بموقف إيرلندا وجميع الدول التي صوتت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين وترجمة أقوالها إلي أفعال, ودعم هذا التوجه الطبيعي والقانوني والسياسي باعتباره حقا طال انتظاره للشعب الفلسطيني, واستثمارا هاما يصب في مصلحة السلام. من جهته, قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم, في بيان صحفي, إن اعتراف البرلمان الايرلندي بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة وتطور سياسي دولي إيجابي تجاه القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه, تبني مجلس الشيوخ الفرنسي امس قرارا يقضي بالاعتراف بدولة فلسطين حيث جاءت الأصوات المؤيدة154 مقابل146 صوتا و ذلك بعد مرور اكثر من أسبوع علي إقرار الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا مماثلا. ويدعو مشروع القرار غير الملزم الحكومة الفرنسية إلي الاعتراف بدولة فلسطين استعدادا لحل نهائي للنزاع, كما يؤكد الحاجة العاجلة إلي إبرام اتفاق نهائي للنزاع يجيز إقامة دولة فلسطين الديموقراطية ذات السيادة التي تعيش بسلام وأمان إلي جانب إسرائيل, علي أساس حدود1967, حيث تكون القدس عاصمة لهاتين الدولتين. من ناحية اخري, تلقي رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو امس ضربة جديدة ودفعة قبل انتخابات17 مارس المقبل بعد تشكيل حليف سابق حزبا جديدا, واعلان حليف آخر أنه لن ينافس نتنياهو في قيادة حزب الليكود. وقال وزير الداخلية السابق الذي يحظي بشعبية جدعون ساعر إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات التمهيدية المقررة نهاية الشهر الجاري للفوز بقيادة الحزب الحاكم اليميني. وأشارت استطلاعات الرأي إلي أن ساعر, الذي استقال من منصبه في سبتمبر الماضي ليبتعد عن السياسة, يمكن أن يفوز علي نتنياهو لو خاض السباق. وجاء هذا القرار بعدما أيد مندوبو الليكود امس الاول طلب نتنياهو لإجراء الانتخابات التمهيدية قبل أسبوع من الموعد المقرر. وهذا الجدول الزمني لا يمنح ساعر ما يكفي من الوقت لإعداد نفسه لخوض المنافسة. وقال النائب تساحي هنجبي, عن حزب الليكود, وأحد الموالين لنتنياهو, إن التصويت ب نعم تعبير عن الدعم لرئيس الوزراء. وفي الوقت نفسه, شكل حليف نتنياهو السابق وعضو حزب الليكود موشيه كاهلون الذي يتمتع بشعبية حزب وسطي جديد, والذي سوف ينافس رئيس الوزراء للحصول علي أصوات يمين الوسط في إسرائيل. وسجل كاهلون رسميا حركته الجديدة تحت اسم كولانو, أو كلنا.