يعد توفير فرص عمل الشباب الهاجس الأكبر الذي يؤرق أي حكومة وأمر تضعه الأسرة المصرية علي قمة أولوياتها بشرط أن تكون هذه الفرصة إضافة حقيقية للاقتصاد والمجتمع وليس مجرد في عدد الموظفين فمجرد زيادة عدد الموظفين ليس علاجا لداء البطالة بل قد يزيده سوءا, فهذا التوظيف من الممكن أن يزيد أعباء البيروقراطية وترهل الجهاز الحكومي. تقول الدكتورة تهاني وليم وكيل كلية الهندسة ببني سويف تسعي الدولة جاهدة لتوفير فرص عمل بايجاد مناخ مناسب للاستثمار, وتسعي لتوفير مقومات البنية الأساسية من طرق وطاقة وإتصالات ومياه وصرف صحي وحماية للبيئة, كذلك فإن التعليم والتدريب هو أحد المقومات الأساسية لتوفير فرص عمل حقيقية وبشرط أن يكون تعليما حقيقيا وليس مجرد منح شهادات دون تعليم أو خبرة فنية, هذه كلها أولويات أساسية لإيجاد مناخ مناسب لزيادة فرص العمل المنتج. كذلك ضرورة وضوح السياسات الاقتصادية بكل ماتتطلبه من توفير البيئة المناسبة للأعمال والاستثمار. وفي كل هذا يتضح أن مسئولية الدولة في توفير فرص العمل وثيقة الصلة بمسئولياتها عن تحقيق التنمية الاقتصادية, ففرص العمل هي نتيجة لتحقيق التنمية كما أنها الوسيلة إليها في ذات الوقت. وتضيف نسرين الزعيري خريجة تربية( انجليزي) تعليم أساسي تخرجت منذ4 أعوام وبحثت في إختيار التخصص المطلوب في سوق العمل ولم أحصل علي وظيفة خاصة أو حكومية حتي الآن وكانت المفاجأة لي عندما وجدت أن مسابقة تعيين30 الف معلم بالتربية والتعليم لا يوجد بها تخصصي وجلوسي بدون عمل طيلة هذه الفترة يزيد العبء المادي علي أسرتي ويجعلني أفقد ما تعلمته في ظل غياب الممارسة. وتقول الشيماء أبو العلا موظفه بأن مشكلة إستيعاب الخريجين معضلة ونحن نعلم أن الحكومة تسعي بكل الطرق لتشغيل الخريجين وما يعوقها توفير الميزانيات وفتح مشروعات كبري حكومية لتستوعب طاقة الشباب وهو ما يعمل عليه الآن الفريق السيسي رئيس الجمهورية من خلال المشروعات العملاقة التي يقوم بإنشائها علي الأراضي المصرية. ويؤكد محمود أشرف أنه الآن يعمل في إحدي شركات الإستثمار الأجنبية بمنطقة كوم أبو راضي الصناعية بمرتب مجز قال أن الجهات الرقابية بالمحافظة ومكتب العمل والشئون الإجتماعية تتابع أحوالنا لتضمن لنا التأمين الصحي والإجتماعي والحد الأدني من تدبير الرواتب وأوصي كل شاب لم يحصل علي وظيفه حكومية بأن يتجه للعمل الحر عقب تنميه قدراته كل في مجاله. ومن جانبه أكد المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف أن المحافظة إتخذت قرارها بالسير في جميع السبل لتوفير فرص عمل تمثل اضافة حقيقية للإقتصاد عن طريق القطاع الخاص وتدفق رأس المال وتأسيس المصانع والشركات بجانب المداخل الأخري من التوظيف الحكومي وإقامة المشروعات بهدف تنويع مصادر توظيف الشباب مع مراعاة زيادة الوعي لدي الشباب بثقافة العمل الحر وهي نقطة يجب مراجعتها بشكل جيد خاصة مع انحسار الوظائف الحكومية وتدني رواتبها. وأضاف البتيتي استطاعت محافظة بني سويف في فترة وجيزة أن تحقق طفرة ملموسة في حركة الاستثمار وتدفق رأس المال بمختلف جنسياته واجتذاب كبريات الشركات العالمية بفضل المزايا النسبية الاستثمارية وموقع المحافظة الفريد علاوة علي حزم التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين من مجانية الأرض والمرافق وتسهيل إجراءات التخصيص وازالة جميع المعوقات البيروقراطية لتدعيم رأس المال الأجنبي والمحلي في مقابل هدف أساسي وجوهري وهو توظيف الشباب وتوفير فرص عمل حقيقة. وقال لقد: تحققت استثمارات تقدر ب9 مليار جنيه حصيلة المشروعات الجديدة التي تم تخصيصها لتوفر مايزيد عن34 ألف فرصة عمل بمختلف مناطق المحافظة الصناعية, وعلي صعيد الوظائف الحكومية بالجهاز الإداري للدولة سواء في شكل تعاقدات أو تثبيت, وبناء علي موافقة وزير التربية والتعليم بعد تصديق وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة اشار البتيتي الي تثبيت2867 معلما مساعدا من الذين اجتازوا اختبارات كادر المعلم واستوفوا جميع الشروط كما تم تعيين87 من حملة الماجستير والدكتوراة منهم72 بديوان المحافظة ومديريات الخدمات وال15 الباقين تم تسكينهم في الجامعة والداخلية والضرائب العقارية والابنية التعليمية. أما بالنسبة لاوائل الدفعات فقد تم تعيين83 من أوائل دفعات2003 حتي2012 م من خريجي الجامعات المصرية وجامعة الأزهر وتم توزيعهم علي الديوان العام والوحدات التابعة له ومديريات الخدمات. هذا بالاضافة الي تثبيت69 من موظفي مراكز معلومات التنمية المحلية ممن أمضو3 سنوات فأكثر لنقلهم من الباب السادس الي الباب الأول بند3/2 أجور موسمية بداية من مايو الماضي بالاضافة التي تعديل الشكل التعاقدي734 متعاقدا ونقلهم علي الباب الأول, فضلا عن البدء في اجراءات تثبيت1021 من العاملين المتعاقدين علي مشروعات المحافظة وتم ارسال بياناتهم للجهاز المركزي للتنظيم والادارة ووزارة المالية لاتاحة درجات مالية لاتمام اجراءات الثبيت النهائية. كما تعاقدت المحافظة مع63 مهندسا في جميع التخصصات( كهرباء, مدني, ميكانيكا, عمارة, تخطيط عمراني) تم توزيعهم لسد التخصصات المطلوبة في الوحدات المحلية وادارات المرور. وفي مجال خلق فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الصغيرة فقد تم توزيع267 ورشة علي شباب الخريجيين بمساحة60 ألف متر بمدينة الحرفيين ببياض العرب كاملة المرافق والتخطيط بتكلفة11 مليون جنيه بمساحات مختلفة(48 م,300 م,600 م) سعر المتر200 جنيه تدعم المحافظة كل متر ب100 جنيه والباقي علي اقساط علي3 سنوات بواقع50 جنيها شهريا.