في الوقت الذي تنتشر فيه البطالة وتطال كل بيت بمحافظة المنوفية نجد صرخات من مستثمري منطقتي السادات وقويسنا والمنطقة الحرة بشبين الكوم من قلة العمالة المدربة والمهندسين المؤهلين لسوق العمل بينما يؤكد الشباب أن عدم تأهيلهم أثناء الدراسة, وعدم ربط الدراسة بمتطلبات سوق العمل هي السبب في تفشي ظاهرة البطالة بين الشباب بينما تواجه محافظة المنوفية البطالة من خلال ملتقيات التوظيف ومكتب تشغيل الشباب بالمصانع. يقول تامر أبو وسع خريج كلية تجارة أنه تخرج في الكلية منذ عشر سنوات, وبسبب إحجام الحكومة توظيف الشباب لم يلتحق بوظيفة حكومية ولا يزال يتنقل بين القطاع الخاص الذي يري أنه يستعبد العاملين لديه من خلال ربط الراتب بالإنتاج في العمل. ويوضح محمد كمال حاصل علي دبلوم صنايع أنه تخرج منذ5 سنوات, ويعمل يوما ويجلس آخر علي المقهي حيث لم يحصل علي الوظيفة المناسبة له حيث لم يجد أمامه سوي العمل بمزارع مدينة السادات أو في إحدي ورش الحدادة وكلاهما من وجه نظره مر وله أضراره. فيما يشير الدكتور النحراوي مستثمر إلي أنه يعاني قلة العمالة المدربة والمهندسين المؤهلين لسوق العمل والبيطريين والمهندسين الزراعيين للعمل في مصانعه وشركاته, وكثيرا ما يعلن في الصحف عن فرص عمل, ولا يجد من يتقدم لها بسبب إحجام الشباب عن العمل في القطاع الخاص, وطلب مكتب للجلوس عليه دون العمل في خطوط الإنتاج. من جانبه أكد مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية عن توفير10 آلاف فرصة عمل لأبناء المحافظة بمختلف الشركات والمصانع بالمناطق الصناعية, وذلك للتغلب علي مشكلة البطالة بالمحافظة مشيرا إلي أن الوظائف تشمل أعمالا إدارية ومهندسين وفنيين وعمالا ومحاسبين وأفراد أمن ومندوبي مبيعات. وأكد بيومي أنه تم إنشاء مكتب لتشغيل الشباب بديوان عام المحافظة لسرعة تسهيل الإجراءات للإعلان عن تلك الوظائف وتسكين الشباب عليها, وتسليم الشباب تلك الوظائف فورا طالبا من الشباب الراغبين في شغل تلك الوظائف التقدم إلي مكتب تشغيل الشباب للالتحاق بإحداها, وذلك في إطار تعاون كامل من رجال الأعمال بالمحافظة, وعدم الانتظار للوظائف الحكومية مؤكدا معاناة المستثمرين في منطقة السادات الصناعية وقويسنا والمنطقة الحرة بشبين الكوم من ندرة الموظفين والعمال الملتحقين بسوق العمل مما يؤثر علي عجلة التنمية بالمحافظة وزيادة طابور البطالة لانتظار الشباب لمسابقات الحكومة والسفر للخارج. وأشار اللواء أسامة فرج السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية إلي أنه يتم التنسيق والتعاون مع مديريتي القوي العاملة والهجرة والتضامن الاجتماعي والصندوق الاجتماعي للتنمية وجمعيات رجال الأعمال ومستثمري المناطق الصناعية بقويسنا والسادات والمنطقة الحرة بشبين الكوم والعديد من الجهات الأخري لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب وتحديثها دوريا طبقا للاحتياجات المطلوبة بسوق العمل, ويتم نشر هذه الفرص علي الشباب والترويج لها من خلال البوابة الالكترونية ووسائل الإعلام المختلفة, وذلك لإقامة حلقة اتصال نشطة ومستمرة ومتجددة بين أجهزة الإدارة المحلية بالمحافظة والمواطنين. وأشار الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية إلي تعيين590 معاقا بوظيفة مدرس وإداري بعقود في التربية والتعليم علي بند10/3 مكافآت تدريس, حيث تمت المفاضلة عند التعيين علي أساس أقدمية التخرج, وعند التساوي يفضل الأكبر سنا. وأكد المحافظ أن عدد الذين تم تعيينهم وتوزيعهم من أوائل الخريجين بلغ417 من أوائل خريجي جامعة المنوفية علي جميع وحدات الجهاز الإداري بالدولة وفقا للاحتياجات الوظيفية من مختلف المجموعات النوعية. وقال شيرين انه تم تعيين10 آلاف مدرس منذ عدة أشهر بعقود, وهم من يطلق عليهم مدرسو الحصة كما تم التعاقد مع1000 عامل لسد العجز في التربية والتعليم. وأشار المحافظ إلي أنه في مجال توفير فرص عمل في القطاع الخاص, حقق ملتقي التوظيف الأول اقامته المحافظة في مدينة شبين الكوم نجاحا كبيرا حيث تم توفير4000 فرصة عمل, ويقوم هذا الملتقي بتوظيف عدد من شباب المنوفية بشركات صناعية بمرتبات مجزية تتراوح بين075 إلي0021 جنيه, وتقدم بعض الشركات امتيازات وبدلات طبيعة عمل ووثائق تأمين علي الحياة والحوادث بالإضافة إلي توفير وسائل نقل للعاملين وسكن إداري للمغترب كما تم توفير2000 فرصة عمل بملتقي التوظيف الثاني بمركز ومدينة تلا. وقال فوزي انه تم افتتاح مصنع جديد لإنتاج ثلاجات صديقة البيئة باستثمارات تقدر ب170 مليون جنيه وتوفير أكثر من0021 فرصة عمل. وأعلن الدكتور صلاح البلال رئيس جامعة السادات عن البدء في الرفع المساحي لأراضي الجامعة(500 فدان) وإقامة المشروعات لتوفير الخدمات الصحية الملحة بمنطقة الدلتا والتي سوف يؤدي إي تدعيم المجتمع العمرانية الجديدة المقامة في قلب الصحراء, ويوفر فرص عمل تسهم في القضاء علي مشكلة البطالة وأشار إلي أهمية تأثير هذه المشروعات الصحية في دعم المشاريع الصناعية والغذائية بالمنطقة لأنها توفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين, وقال إن إنشاء هذه المشروعات تعتبر نواة فعلية وحقيقية لتغيير شكل الحياة في مدينة السادات واستثمار جميع المقومات المتاحة بالمنطقة. المنوفية محمد العيسوي