لبطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية أهمية خاصة في القارة السمراء, فهي التعويض وطوق النجاة للفرق الكبري التي تخفق في الفوز ببطولاتها المحلية وتغيب عن دوري الأبطال أو من تعاني من التعثر في دور الستة عشر لدوري الأبطال لتنتقل إلي الكونفيدرالية. وهي ثانية البطولات الافريقية أهمية داخل القارة ولها جوائز مالية لاتقل عن625 ألف دولار, بالإضافة إلي فرصة إحراز لقب قاري آخر من خلال مواجهة بطل دوري الأبطال علي كأس السوبر مطلع كل عام في إفتتاح منافسات الأندية الافريقية. ويبحث الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي عن التعويض عقب فشله في الإحتفاظ بلقبه بطل دوري لأبطال أفريقيا وكتابة إسمه بأحرف من الذهب بوصفه أول فريق مصري ينال اللقب في حالة تخطيه عقبة سيوي سبور الإيفواري اليوم. ويحمل تاريخ الكونفيدرالية رقما قياسيا لفريق الصفاقسي التونسي الذي يعد الأكثر حصولا علي اللقب برصيد3 بطولات منذ ظهورها إلي النور, كما تملك الأندية التونسية الرقم القياسي في عدد مرات التتويج برصيد4 ألقاب مقابل3 ألقاب للكرة المغربية و3 ألقاب لدول مختلفة هي غانا والكونغو ومالي. وبدأت كأس الكونفيدرالية الافريقية لأول مرة عام2004 في ثوبها الجديد بعد إلغاء بطولتي كأس أندية أفريقيا لأبطال الكئوس وكأس الاتحاد الافريقي في تكرار للتجربة الأوروبية التي بدأت وقتها بتطبيق بطولة كأس الاتحاد الاوروبي سابقا والدوري الأوروبي كما يطلق عليها حاليا. وكانت النسخة الأولي غانية خالصة حيث توج هارتس أوف أوك بطلا علي حساب غريمه التقليدي إشانتي كوتوكو7/8 بركلات الترجيح. وفي العام التالي بدأ العرب يظهرون علي منصة التتويج وظهر بطل ثان هو الجيش الملكي المغربي الذي توج بطلا علي حساب دولفين النيجيري بعد الخسارة بهدف ثم الفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشيء, وفي عام2006 ظهر البطل الثالث وهو النجم الساحلي التونسي الذي أنتزع الكأس من حامل اللقب الجيش الملكي في النهائي, وتعادلا بهدف لكل منهما في ملعب الجيش وايضا تعادلا ولكن سلبيا في الإياب بسوسة معقل النجم ليتوج الأخير بالهدف الإعتباري بطلا لكأس الكونفيدرالية الافريقية. وفي عام2007 بقيت الكأس في تونس وعبر نهائي عربي خالص أيضا حينما توج الصفاقسي التونسي علي حساب المريخ السوداني بعد فوزه بهدف دون رد ثم بأربعة اهداف مقابل هدفين. وفي عام2008 حافظ الصفاقسي علي اللقب القاري ونال البطولة علي حساب شقيقه النجم الساحلي بعد أن تعادلا مرتين بدون اهداف في ملعب الصفاقسي وبهدفين لكل فريق في ملعب النجم ليفوز الصفاقسي بالكأس بالهدف الاعتباري. وفي عام2009 عادت البشرة السمراء لتحوز علي الكأس بعد تجربة هارتس أوف اوك, وكان الموعد مع ستاد مالي المالي بطلا هذه المرة علي حساب وفاق سطيف الجزائري بركلات الترجيح2/3 بعد فوز كل منهما علي الآخر بهدفين دون رد. وفي عام2010 توج الفتح الرباطي المغربي بطلا للكأس علي حساب الصفاقسي التونسي عقب نهائي مثير فاز خلاله الفتح2/3 في لقاء وتعادلا صفر/صفر في لقاء آخر. وبقيت الكأس الافريقية في المغرب بالعام التالي2011, حينما نجح المغرب الفاسي المغربي من إحراز الكأس علي حساب الافريقي التونسي5/6 بركلات الترجيح بعد أن فاز كل منهما علي الآخر بهدف مقابل لاشيء في جولتي الذهاب والإياب. وفي عام2012 أعاد ليوبار الكونغولي الكأس إلي ادغال القارة السمراء بعد ان توج بطلا علي حساب دجوليبا المالي بعد فوز ليوبار بهدفين لهدف في مباراة وتعادلهما إيجابيا بهدفين لكل فريق في لقاء آخر. وفي عام2013, كان الموعد مع بطل قديم هو الصفاقسي التونسي الذي توج بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه علي حساب مازيمبي الكونغولي بعد ان فاز الصفاقسي بهدفين دون رد في ملعبه وخسر بهدفين مقابل هدف في ملعب مازيمبي.