خصصت مديرية أوقاف القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع لتنظيم قوافل الأئمة والدعاة في45 مسجدا بالمناطق العشوائية والأحياء الفقيرة بالعاصمة وذلك في الفترة مابين المغرب والعشاء ضمن سلسلة المحاضرات والدورات التي تقوم بها وزارة الأوقاف في جميع المحافظات لتوعية أبناء المجتمع من خطورة الافكار المتطرفة والرد عليها وبيان وسطية الاسلام كنوع من تجديد الخطاب الديني. وقال الشيخ جابر طايع وكيل أو قاف القاهرة في تصريحات حاصة ل الأهرام المسائي إن الخطاب المعتدل هو الذي يبني وجدان المسلم ويربي ثقافته وتجديده ضرورة لمسايرة مستجدات الواقع خاصة في ظل انتشار الأفكار الهدامة والغريبة عن الإسلام وعن طبيعة المجتمع المصري في المناطق العشوائية, حيث ينشط عمل أصحاب هذه الافكار مستغلين ظروف الشباب ويقومون ببث سمومهم وقلب الحقائق بهدف تجنيدهم لصالح افكار منحرفة فكان لزاما علي الاوقاف بعد تحصين الدعاة ضدها محاصرة هذة الافكار قبل تمددها في المجتمع والتجاوب مع متطلباتة ولان الامن القومي الديني لايقل شانا عن الامن القومي المصري فكما أن رجالات القوات المسلحة والشرطة يحافظون علي داخل الوطن وحدودة فرجال الاوقاف يعملونجنبا إلي جنب مع مؤسسات الدولة حتي لاتعود عجلة الزمان للوراء ويعلو صوت الارهاب الفكري الذي اودي بحياة كثير من الشهداء ولأن قبل اي انفجار قنبلة او إطلاق رصاصة كان يسبقها فتوي بالقتل مشيرا إلي ان مثل هذة الفتاوي الشاذة مبعثها الافكار الارهابية المنحرفة. وأشار طايع إلي أن القوافل بدأت في مناطق دار السلام والبساتين بجنوب القاهرة لتوعية المواطنين بخطورة الافكار المنحرفة وبيان صحيح الاسلام. وطالب الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل اوقاف الاسكندرية السابق بضرورة تحصين الائمة والدعاة ضد الافكار الشاذة وتسليحهم بالعلم مع التأكيد علي فقة الواقع أولا قبل انطلاق القوافل للرد علي ما يدور في المجتمع من حركات للسلفيين والاخوان وداعش حتي يستطيع الائمة الرد أسئلة الشباب المتعلقة بمختلف القضايا الحالية من منظور فقة الواقع. من جانب آخر تختتم وزارة الأوقاف اليوم الدورة التثقيفية الأولي لتوعية الأئمة والخطباء بالمخاطر والأساليب الهدامة للفكر البهائي, وأساليب مواجهته وبيان خطورته علي الإسلام بصفة خاصة وعلي المجتمع المصري بصفة عامة, بالأضافة لتدريب الأئمة علي الرد العلمي الأمثل علي شبهات الفكر البهائي البعيدة عن صحيح الدين الإسلامي الحنيف والتي استمرت علي مدي يومين بالقاعة الكبري بمسجد النور بالعباسية.