أثار توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مدينة رفح الجديدة استجابة لمطالب سكان الشريط الحدودي, وبحث احتياجات أهالي النوبة وإنشاء مدن سكنية تفي بمتطلباتهم, ترحيبا كبيرا لدي الأهالي الذين أكدوا أن التوجيهات الرئاسية لأعضاء المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية أوجدت حالة من التفاؤل. ففي شمال سيناء, سادت حالة من التفاؤل الشديد والترحيب الواسع من أبناء المنطقة الحدودية الذين أخلوا منازلهم لدي مشايخ وعواقل ومزارعي سيناء. وقال حسين زعرب, في تصريح ل الأهرام المسائي إن الرئيس صنع لدينا حالة من التفاؤل الشديد, فالمدينة ستكون متكاملة وبالتالي سيتحقق مبدأ التعايش الآمن مع توفير جميع وسائل الراحة من تعليم ومسكن. وأضاف أن هذا الاقتراح سيخلق فرص عمل للعديد من أبناء رفح خاصة أنه سيقام مجتمع زراعي وصناعي بالمنطقة. وقال عيسي الخرافين, شيخ قبائل رفح, إن هذا ليس غريبا علي رئيس الجمهورية فما كان الهدم إلا للبناء للأفضل. وأضاف أن هذا المشروع وفق التصور الذي وضعه رئيس الجمهورية سيحقق أهدافا عظيمة. وعلي الرغم من ترحيب بعض أبناء النوبة بتوجيهات الرئيس السيسي أمس, فإن لجنة متابعة الملف النوبي بكل من أسوان ونصر النوبة ومدينة أبوسمبل السياحية طالبت الرئيس بإصدار قرار جمهوري بحق إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتوطين النوبيين بقراهم الأصلية علي ضفاف بحيرة ناصر أولا حتي يكون ذلك تفعيلا لهذه التوجيهات علي أرض الواقع. وقال المهندس هارون حسن عز الدين, عضو لجنة متابعة الملف إن النوبيين عانوا كثيرا ولايزالون من أجل تحقيق مطلبهم العادل بحق العودة إلي قراهم الأصلية, وذلك علي مدار سنوات طويلة تعاقبت عليها العديد من الحكومات, وقال إن الحل الوحيد الذي يرضي أبناء النوبة ويضع حدا لهذا المشهد المرتبك, هو أن يصدر الرئيس السيسي قرارا بشأن إنشاء الهيئة العليا لتنمية النوبة وتوطين النوبيين في قراهم الأصلية حيث لاتكفي التوجيهات. وأشار أبوالسعود حمتو, عضو لجنة المتابعة إلي أن مؤتمرا موسعا سوف يعقد يوم الجمعة المقبل بمقر جمعية منشية النوبة, لبحث آلية تنفيذ المطالب المشروعة للنوبيين.