في إطار فعاليات الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة أثار عرض الفيلم المصري بهية بطولة يسرا الهواري, الذي عرض أمس جدلا واسعا, والعمل تدور أحداثه حول احدي الفتيات التي يتم اغتيالها في حادث تفجير ارهابي بالقرب من مسجد محمد علي مما يؤثر علي نفسية مدرستها التي تقوم بدورها يسرا الهواري, وتأثر اصدقائها ومعلمتها التي تتوقف عن كل شئ وتعيد تقييم مسيرتها وتحاول التحرر من الصراعات الداخلية والخارجية التي تواجهها. وقالت مخرجة العمل مافي ماهر خلال الندوة التي اقيمت عقب عرض الفيلم إن الفيلم ينتمي لنوعية الافلام القصيرة وكان لديها الحرية الكاملة ان تصور ماتريده ولم يخضع للرقابة ولكن هي رأت ان تصوير الحادث في المسجد افضل لتوضيح وجهة نظر جديدة بأن كل بيوت الله مستهدفة من الارهاب وليست الكنيسة فقط, وذلك ردا علي اسئلة كثيرة تمحورت حول: لماذا قامت بتصوير حادث الإرهاب في مسجد ولم تصوره في كنيسة حتي يكون أكثر واقعية. وأضافت أنها قامت بعمل بروفات للفيلم لمدة ثلاثة أشهر قبل بدء تصويره حتي إن الفنانة يسرا الهواري خضعت ايضا لبروفات بالرغم من صغر دورها وأيضا الأطفال الذين ظهروا والفتاة التي قامت ببطولة العمل قامت بالتدريب حتي يظهر في افضل صورة. ومن ناحية أخري ألقت المخرجة اوجيني يانسن محاضرة علي هامش المهرجان حيث تحدثت حول اعمالها السينمائية التي قامت باخراجها, وقالت إنها دائما عندما تقوم باخراج اي عمل سينمائي تنظر للعالم المحيط حولها وتحاول فهم عقول الناس ومايدور بداخلهم حتي تكون علي دراية كاملة باي عمل تصنعه كما تنظر للافلام وعلاقتها بالعالم وكل فيلم يجب ان يقوم بعملية استكشاف. وأضافت أن الأفلام التي عرضت لها تبدو وكأنها وثائقية في أحيان كثيرة يكون من الصعب استخدام عناصر الافلام العادية حيث صناع الافلام كل منهم له تعريفه الخاص بمفهوم الفيلم الوثائقي مشيرة الي انها تري ان الافلام السينمائية هي التي تسرد قصة ويقوم الجمهور بمتابعتها ومشاهدتها اما الافلام الوثائقية فهي التي تحاول التعرف علي العالم ومايقوم به في العمل كما تكون نهايته علي حسب امنية مخرجه وأوضحت أن الأفلام الخيالية تصف ما يحدث من خيال المؤلف وتكون نهايته غير متوقعة لأنها في النهاية تكون خيالا والروائية يكون لديها فكرة بنهايته وتكون متوقعة لها. واشارت إلي أن من بين أفلامها التي سيتم عرضها في المهرجان فيلم رحلة عودة جندي طفل الي جنوب السودان وهو عمل روائي وتكلفت ميزانيته800 ألف يورو وفيلم كاليموتشو وهو فيلم وثائقي تكلفته120 ألف يورور وتدور احداثه عن ديكي التي تتكفل وحدها بنفقات سيرك عائلي صغير وضعه المالي غير مستقر كما انها تعتني بتيمو ابن صهرها ويلي ويظهر بحياتها شخص تذهب لصحبته وفجأة تدرك ان عليها الاختيار بين تيمو والسيرك العائلي وبين احلامها الشخصية.