قالت المخرجة الهولندية أوجيني يانسن، أن كل صانع أفلام لديه تعريف خاص بأعماله سواء إذا كانت وثائقية أو روائية، مشيرة إلى أن الفيلم الوثائقي يحاول أن يتعرف على العالم، وأنها تحاول ان تخلق توازن بين الخط الرفيع الذي يربط بين الفيلم الوثائقي والسينمائي. وأضافت يانسن خلال الندوة التي أقيمت لها مساء أمس، كضيف شرف لمهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة في دورته السابعة، أن الاختلاف بين سيناريو الفيلم الوثائقي والروائي، أن الأول يكون لقصة الفيلم فكرة للنهاية لكن الوثائقي نرصد به ما نتمني أن يحدث، مشيرة إلى أن الأفلام الروائية توصف ما هو موجود بالسيناريو، لكن الوثائقي يختلف في تنفيذه وهو ما يعنى اننا بصدد التغيرات به دائماً. وأوضحت يانسن أنها بدأت عملها في الإخراج بعد انهائها الدراسة بمعهد السينما ثم معهد آخر في كوبا، أعقبها عملها بمجال الأفلام الوثائقية لفترة طويلة، بعدها وجدت أن هناك في بعض الأحيان أشياء تريد القيام بها لايمكن أن تفعلها إلا في الأفلام الروائية مما جعلها تتجه لتقديم هذه النوعية أيضاً من الأفلام. وبالنسبة لتمويل المشروعات السينمائية في هولندا، قالت يانسن، إنهم هناك يقومون بإعداد السيناريو أولا، ثم عمل نبذة عنه في 10 صفحات توضح المشروع ثم يتقدمون بها إلى الحكومة والتى تعطيهم جزء من الدعم المالي للعمل إضافة إلى جزء آخر يتحصلون عليه من التلفزيون وبعض المؤسسات الآخرى. وأشارت المخرجة الهولندية إلى أن تكلفة فيلمها "بلا مأوى" والذي عرض عقب الندوة على سبيل المثال تكلفت 800 ألف يورو، موضحة أنه يتحدث عن علاقة بين لاجىء سوداني وضابط متقاعد. كما تحدثت يانسن عن فيلمها الآخر "كاليموتشو" والذي يعرض أيضا ًضمن فعاليات المهرجان، والذي تدور أحداثه حول سيرك صغير يتجول في أنحاء هولندا، مشيرة إلى أن السيرك هو مساحة ملائمة للتعرف عل قضايا مجتمعية لكونه صغير ويتمتع بخصوصية، وهناك أيضاً تدرج اجتماعي قوي به، كالمدير والإفراد، والفنانون الذين يأتون من مختلف أنحاء اوروبا، والعاملين القائمين بالبناء. وأكدت يانسن أن الصحفية ناتشا كيرسن الهولندية، هي التي قامت بكتابة سيناريو الفيلم وذلك بعد أن سبق وكتبت مقال عن السيرك، مشيرة إلى أنها استخدمت أشخاص حقيقيين وليسوا فنانين هم الذين قاموا ببطولة الفيلم.