اختارت الدورة الثالثة لمهرجان لاهاي لسينما المرأة العربية الفيلم الروائي القصير"برد يناير" للمخرج روماني سعد للمشاركة في المهرجان الذي سيقام بهولندا في الفترة من 8 إلي 10 مارس الجاري الذي ينظمه سنويا البيت العربي للفنون بمناسبة احتفالات يوم المرأة العالمي الفيلم يدور حول أم فقيرة تقطن هي وأطفالها في حجرة بلا أثاث أو باب، بعد بيع الأب كل محتويات الحجرة، حينها تضطر الأم للعمل كبائعة أعلام أثناء ثورة 25 يناير، كي تتمكن من شراء باب للغرفة يحميها هي وأطفالها من برد يناير. وخلال الفيلم الحائز علي العديد من الجوائز يوجه الأطفال مجموعة من الأسئلة لوالدتهم، "يعني إيه نظام؟"، و"يعني إيه جيش؟"، و"الثورة هاتيجي تاني إمتي؟"، الفيلم بطولة الفنانة إيمي، والفنان محمد رمضان. وقالت الكاتبة الفلسطينية آسيا ريان مدير المهرجان إن "برد يناير" سيعرض لأول مرة في هولندا من خلال هذه الدورة التي تقام تحت شعار "الحرية" ولذا كان اختيار هذا العمل الذي يعبر بصدق عن ثورة يناير المصرية وأوضحت أن هذه الدورة تتضمن العديد من الانشطة مثل عروض الأفلام الروائيه والوثائقيه الطويل منها و القصيرالتي تعرض لأول مرة سواء عالميا أو أوربيا أو هولنديا وأوضحت "ريان " أن هذه الدورة بدون أي مسابقات رسمية ولكن مجلس إدارة البيت العربي للفنون قرر أن تتضمن الدورة الرابعة لهذا العرس والمقررة إقامتها في مارس 2014 مسابقة رسمية للأعمال الروائية وكذا الوثائقية التي تناقش قضايا المرأة العربية سواء في الوطن العربي أو المهجر وأضافت ريان أن هذا القرار يأتي بعد النجاح الجماهيري الذي حققته كلٌّ من الدورتين الأولي والثانية لهذا الحدث المتفرد ولكي يكون بذلك المهرجان السينمائي الرائد في أوروبا والذي بادر بمناقشة قضايا المرأة العربية وأوضحت "ريان" أن أبرز ضيوف هذه الدورة هم الممثل والمخرج السوري أسعد فضة والمخرج الفلسطيني باسل الخطيب والممثلة السورية ميسون أبو أسعد ومن فلسطين كل من زعل أبو زقطي ومحمد أبو عبيد. وأشارت مدير المهرجان إلي أن قائمة الأفلام القصيرة المشاركة هذا العام تضم إضافة إلي برد يناير مجموعة من الاعمال هي الكويتي »ليتنا كنا راقصين« والأردني »حظ مريم« لهنادي العيان والفيلم الاسترالي القتال من أجل التنفس لفاطمة مواس وهناك أيضا فيلم أبورامي اللبناني لصباح حيدر والبريطاني حبيبتي من إخراج نور وازي وهذه الأفلام تعرض لأول مرة في هولندا كما يشهد برنامج الأعمال القصيرة عرض الفيلم الفلسطيني شمس خاصة لرامي العيان. اما قسم الأفلام الروائية الطويلة فيشهد عروض أعمال مثل السعودي "وجدة" لهيفاء المنصور وهو العرض الهولندي الأول له ومن سوريا فيلم مريم السوري في عرضه الأوربي الأول وهو من إخراج باسل الخطيب والحائز علي جائزة مهرجان "الداخلة" السينمائي المغربي كما يعرض أوروبيا لأول مرة الأردني "لما ضحكت موناليزا" لفادي حداد والذي نال شرف العرض في افتتاح هذا العرس السينمائي وهناك الفيلم البريطاني أنا العبد لجابريل رينج والأردني فرق 7 ساعات لديما عمرو والعملان يعرضان لأول مرة في هولندا. إضافةً إلي ندوة فكرية حول العلاقة بين شعار هذا العام الحرية والمرأة العربية والسينما: هل نالت المرأة العربية حريتها من خلال الأطروحات السينمائية؟ ماذا تعني الحرية؟ حرية التعبير الفني علي سبيل المثال؟ ويشارك في هذه الندوة كل من الكاتب رادها رمضان والإعلامي محمد أبو عبيد والمخرج وكاتب السيناريو فادي حداد إضافة الي كاتب السيناريو العالمي والحائز علي العديد من الجوائز العالمية جيريمي بروك والباحث السينمائي الهولندي أنيك فورنييه كما سيتم عقد ورشتي عمل الأولي حول كتابة السيناريو لصباح حيدر تحت عنوان: كيفية كتابة السيناريو وورشة أخري عن الإخراج السينمائي لفادي حداد تحت عنوان: أساسيات الإخراج السينمائي إضافة إلي معرض للمصورة اليمنية. أميرة الشريف تحت عنوان: اليمن من خلال عيون امرأة. وقد بدأ مهرجان المرأة العربية السينمائي في دورته الأولي عام 2011 بعرض ثلاثة أفلام: فيلم روائي طويل "أميركا" للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، فيلم وثائقي قصير "أشواك ومخمل" للمخرجة الفنلنديه باولينا تيرفو وفيلم روائي قصير "إتمني" للمخرجة شيرين دعيبس. وتقدمت المخرجة السينمائية والسيناريست الفلسطينية راندا نصار بتقديم كلمة عن سينما المرأة في الوطن العربي والأفلام التي تم عرضها. وقام في دورته الثانية عام 2012 بعرض اثنين من الأفلام الروائية الطويلة "عرض خاص" وللمرة الأولي في هولندا وهما فيلم "عين النساء" للمخرج رادو ميهايلانو وفيلم "هلا لوين" للمخرجة نادين لبكي واثنين من الأفلام الروائية القصيرة وهما فيلم "فشل" للمخرجة نادية حمزة وفيلم "حواس" للمخرج محمد رمضان، إضافةً إلي مناقشة عن سينما المرأة تحت عنوان "اتحاد النساء" والتي ضمت كلاً من المخرج الأردني الهولندي محمود المسعد والممثل الفلسطيني صالح بكري الشهير والحائز علي العديد من الجوائز العالمية، والهولندية باتريشيا بيستيرز أستاذ الدراسات السينمائية في جامعة أمستردام، والصحفية والمنتجة التلفزيونية أسماء شوهو.