يعقد اليوم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام اجتماعا يعلن خلاله رسميا إنهاء مشوار شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول عقب الإخفاق فى الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ويناقش فى الوقت نفسه التقرير الفنى المنتظر تقديمه من جانب غريب حول العام الذى قضاه برفقة الفريق. ويتضمن تقرير شوقى غريب الخاص بتوليه تدريب المنتخب شرحا شاملا لأسباب الإخفاق فى بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية سواء الأسباب التى أعلن عنها غريب عدة مرات فى مؤتمرات صحفية عقب مبارياته الرسمية مثل بناء فريق جديد للمنتخب والتأثر سلبا بالإصابات أو أسباب تفصيلية تعد مفاجأة يعدد من خلالها المدير الفنى من وجهة نظره سلبيات وإيجابيات العام الذى تولى خلاله تدريب المنتخب الوطنى. تأجيل الدورى الممتاز من أغسطس إلى سبتمبر. هو أول أسباب شوقى غريب فى اخفاق بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية والخسارة فى أول لقاءين له فى التصفيات أمام السنغال صفر- 2 وتونس صفر- 1، حيث اجبر وقتها على الاستعانة بلاعبين " عدا لاعبى الأهلى " من أندية توقفت عن خوض أية مباريات محلية رسمية منذ نهاية يونيو 2014 أى لثلاثة أشهر متتالية من التوقف. ويؤكد غريب فى تقريره أن تأجيل بدء الدورى الممتاز كان سببا حذر منه فى توقيته عندما قدم طلبا يفيد ضرورة بدء الدورى فى منتصف أغسطس حتى يتسنى له متابعة لاعبيه فى جولتين من عمر الدورى الممتاز تكون بداية اكتسابهم حساسية المباريات خاصة وان هناك لاعبين بالجملة كان ينوى الرهان عليهم وخسرهم بسبب غياب المنافسات الرسمية وقتها مثل على جبر وإبراهيم صلاح من الزمالك وحسام غالى من الاهلى وحسنى عبدربه وعمرو السولية من الإسماعيلى بخلاف المقيدين افريقيا فى قوائم الاهلى والزمالك. ويؤكد غريب أن تأجيل الدورى كان بداية التعثر فى التصفيات الأفريقية خاصة وان أغلب محترفيه فى أوروبا لم يكونوا يشاركون فى تشكيلة فرقهم الأساسية أمثال أحمد حجازى مدافع فيورونتينا الإيطالى واحمد حمودى لاعب وسط مهاجم بازل السويسرى ومحمود عبدالرازق شيكابالا لاعب وسط سبورتنج لشبونة البرتغالي. الذين إنضموا إلى أول معسكر للمنتخب، ووضعه تحت ضغط كبير خاصة وان تونسوالسنغال كانا يضمان مجموعة من اللاعبين المحترفين فى أوروبا الذين يشاركون بانتظام الإصابات الإضطرارية وفقدان عناصر أساسية. سبب آخر قوى يراه شوقى غريب من أهم الأسباب التى أدت إلى ضياع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ويتمثل فى موجة الإصابات التى لاحقت لاعبين كان يراهن عليهم ومنهم من بدأ بقوة مع المنتخب فى تجاربه الودية الأولى. ويعدد المدير الفنى المنتهية ولايته الأسماء فى كل الخطوط ويؤكد أن أول ضربة تمثلت فى فقدان محمد ناجى جدو مهاجم الأهلى المخضرم بقطع فى الرباط الصليبى فى مايو الماضى وكان مهاجمه الأول فى تشكيلة المنتخب، مشيرا الى ان جدو نفسه كان من أهم عناصره التى حققت الفوز على البوسنة والهرسك بهدفين مقابل لاشيء فى مارس الماضى وسجل هدفا جميلا ثم من بعده عبدالله السعيد صانع ألعاب الأهلى الذى كان غريب يضعه كأول الأسماء المرشحة لأداء دور محمد أبوتريكة نجم الأهلى والمنتخب الوطنى المعتزل العام الماضى، مشيرا إلى أن إصابة السعيد جاءت فى توقيت كان يعيش أفضل فتراته الكروية، ثم تلاحقت الإصابات وفقد رامى ربيعة مدافع سبورتنج لشبونة البرتغالى والذى كان أول المدافعين فى التشكيلة المصرية قبل أن يتعرض للإصابة فى أول ايامه مع لشبونة مما حال دون تلبية اللاعب استدعاءه للمنتخب فى أول مباراتين أمام السنغالوتونس واستمرار غيابه إلى مابعد نهاية التصفيات، بالإضافة إلى إصابات قوية تلقاها المنتخب لعناصر كان يراهن عليها فى آخر جولتين أمام السنغالوتونس أيضا مثل عمرو جمال هداف الأهلى الذى أصيب بالرباط الصليبى ومحمد عبدالشافى ظهير أيسر أهلى جدة السعودى الذى أصيب فى العضلة الخلفية وكذلك سعد سمير مدافع الأهلى وهو ثلاثى كان من أهم أوراق المنتخب الفائز على بتسوانا بهدفين مقابل لاشيء فى مباراتين متتاليتين يضاف لهما حسنى عبدربه كأحد عناصر الخبرة الذى كان بدأ استعادة مستواه المعروف عنه مع الإسماعيلى قبل الاختيار الأخير. ويرى غريب إن الإصابات القوية حرمته من خوض مبارياته فى التصفيات بتشكيلة كاملة القوة الضاربة وحرمته من مزايا عديدة منها خوض التصفيات بلاعبين كان يضعهم فى مقدمة حساباته منذ اليوم الأول له فى المنتخب. الأهلى والزمالك قطب الكرة المصرية لهما مكانة بارزة فى تقرير شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى صدارة أسباب عدم التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة وعدم إكمال رحلة بناء الفريق التى سار عليها الجهاز الفنى بشكل هادئ فى بداية عمله. ويؤكد غريب فى تقريره معاناته من أزمة كبيرة تمثلت فى فقدانه خلال النصف الثانى من عام 2014 لخدمات عدد من العناصر التى كان ينوى الاعتماد عليها وقدمت بداية قوية لها مع المنتخب، ، عندما استعان بها من أندية أخرى كانت تلعب بها قبل الانتقال إلى الأهلى والزمالك. وأكد غريب أن المنتخب خسر لاعبين بالغى الأهمية فى عملية تجديد الدماء بدأ فى الاعتماد عليهم ومنحهم الفرصة وتألقوا معه بصورة لافتة ولكنه فقدهم بسبب انتقالهم للقطبين خلال فترة الانتقالات الصيفية وجلوسهم بعيدا عن المباريات لثلاثة أشهر كاملة بسبب عدم القيد الأفريقي. ويلخص غريب هذا البند فى فقدانه لاعبين كانوا مهمين بالنسبة له وهم بالاسم باسم مرسى رأس الحربة وطارق حامد لاعب الوسط المدافع واحمد دويدار قلب الدفاع المنتقلين إلى الزمالك وحسين السيد ظهير أيسر الأهلى وهو رباعى كان يتألق برفقة الإنتاج الحربى وسموحة السكندرى واتحاد الشرطة ومصر المقاصة على الترتيب فى الموسم الماضى وظهروا بمستوى طيب فى اللقاءات الودية التى استعان بها فى بداياته. و يؤكد غريب فى تقريره أن الكرة المصرية تضررت بشكل كبير من حالة التوقف وكذلك عدم الاستقرار الذى عانت منه منذ عام 2011 من خلال فقدان الأهلى والزمالك لقب بطل دورى أبطال أفريقيا وفشلهما فى التأهل إلى الدور قبل النهائى على أدنى تقدير، ويرى غريب فى تقريره أن الأهلى ودع منافسات البطولة من دور الستة عشر بالإضافة إلى فشل الزمالك فى تخطى دور الثمانية ومرحلة المجموعات يرجع فى المقام الأول إلى إقدام كليهما على تجديد الدماء فى صفوفهما بعد رحيل عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات مشيرا إلى أن الفريقين سيكون لهما شأن كبير فى العام المقبل على الصعيد القارى بعد الانتهاء من عملية ترميم الصفوف وبناء فريق جديد لديهما وتخطى مرحلة عدم الاستقرار. اعتزال أبوتريكة وجمعة وبركات وأحمد حسن. عنصر آخر يضعه غريب فى تقريره الفنى لتأكيد معاناة الكرة المصرية سواء الأندية أو المنتخبات بالتأكيد على ان فوز الأهلى ببطولة دورى أبطال أفريقيا عامى 2012، 2013 بالإضافة الى عروض الزمالك القوية فى البطولتين رغم إخفاقه فى التأهل للمربع الذهبى وقت عدم وجود نشاط مستقر يرجع فى المقام الأول الى امتلاك الفريقين مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب الخبرات يتقدمهم محمد أبوتريكة الذى ترك فراغا كبيرا فى الأهلى والمنتخب الوطنى مشيرا إلى أنه كمدرب تولى المسئولية خلفا لبوب برادلى وكان وقتها أبوتريكة أعلن اعتزاله وهو فى الوقت نفسه الهداف الأول برصيد 6 أهداف فى التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وأفضل لاعبى المنتخب بشكل عام وأفضل لاعب محلى فى القارة السمراء، مشيرا إلى أنه كمدرب أيضا افتقد الدور القيادى لأبوتريكة فى الفريق وبث الثقة فى نفوس زملائه ويزيد من الوضع صعوبة أيضا اعتزال عدد كبير من اللاعبين الذين كانوا أعمدة المنتخب واهم عناصر الأهلى والزمالك مثل وائل جمعة قلب الدفاع ومدير الكرة بالأهلى حاليا ومحمد بركات صانع ألعاب الأهلى وأحمد حسن لاعب وسط الزمالك والذى تولى منصب مدير المنتخب. وأشار غريب فى تقريره إلى مشكلات أخرى حرمته من لاعبين أصحاب خبرة فى التصفيات أو الاستعانة بهم فى منتصف المشوار أو محطاته الأخيرة مثل عمرو زكى رأس الحربة الذى كان أفضل المهاجمين فى لقاء غانا الأخير مع بوب برادلى المدير الفنى السابق وعماد متعب مهاجم الأهلى الذى انضم فى اللحظات الأخيرة بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب ووليد سليمان صانع ألعاب الأهلى الذى عانى هو الآخر من إصابة كبيرة. تجديد الدماء تم وفى أضيق الحدود. عنوان آخر يتصدر حسابات شوقى غريب فى تقريره الفنى الذى يؤكد خلاله نجاحه فى تقديم قوام أساسى وعدد من الوجوه الجديدة يمكن الرهان عليها فى المستقبل بالإضافة إلى منح فرصة كاملة لمجموعة عناصر لم تشارك دوليا بانتظام قبل توليه المسئولية وتشكل العمود الفقرى للمنتخب المنتظر ان يخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة فى روسيا. وتضم فئة الوجوه الجديدة كلا من على جبر مدافع الزمالك والذى تألق فى آخر مباراتين وأيضا سعد الدين سمير قلب دفاع الأهلى وزميله صبرى رحيل ظهير أيسر الأهلى ومحمود حسن تريزيجيه لاعب وسط الأهلى الصاعد وعمرو جمال وخالد قمر رأسى حربة الأهلى والزمالك اللذين شاركا فى عدد لا بأس به من المباريات فيما تضم فئة اللاعبين الذين نالوا فرصة كاملة بعد فترة من التواجد فى دكة البدلاء أو خارج الحسابات أسماء اخرى مثل إبراهيم صلاح وحازم أمام الصغير وأحمد الشناوى ثلاثى الزمالك وعمرو السولية لاعب وسط الإسماعيلى وأيضا محمد عبدالشافى ظهير أيسر أهلى جدة السعودى الذى جلس طويلا بديلا لسيد معوض ظهير أيسر الأهلى الذى يعمل محللا للمباريات حاليا.