قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها مساء أمس تثبيت سعر عائد الايداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوي8,20% للإبداع و9,70% للإقراض مع الابقاء علي سعر الائتمان والخصم عند مستوي8,5% وذلك للمرة العاشرة دون تغيير. وشهد الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين انخفاضا شهريا بلغ0,82% خلال نوفمبر مقابل زيادة قدرها1,37% خلال أكتوبر, مما أدي الي تراجع المعدل السنوي للتضخم الي10,19% خلال نوفمبر مقابل11,02% خلال أكتوبر وعلي الرغم من زيادة المعروض من الفاكهة والخضراوات بالاضافة الي اللحوم والدواجن خلال الشهرين الأخيرين فإن الزيادات في أسعار هذه السلع منذ بداية العام مازالت تمثل أكثر من نصف المعدل السنوي للتضخم العام. ومن جهة أخري, ارتفع معدل التضخم الأساسي بنحو0,69% خلال نوفمبر مقابل زيادة بنحو0,40% خلال أكتوبر بما أدي الي ارتفاع المعدل السنوي الي8,58% خلال نوفمبر مقابل7,75% خلال أكتوبر كنتيجة للزيادة الموسمية في أسعار بعض السلع غير الغذائية بنحو1,68% و0,36% خلال أكتوبر ونوفمبر علي التوالي, وذلك بمناسبة بداية العام الدراسي في أكتوبر واحتفالات عيد الأضحي في نوفمبر. وقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي5,5% في الربع الأول من عام2011/2010 مقابل5,4% في الربع الرابع من عام2010/2009, ومع ظهور بوادر التحسن في الاستثمار بعد التراجع الحاد الناتج عن آثار الأزمة المالية العالمية, فقد ظلت مساهمته في معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي محدودة, ويصاحب ذلك حالة متزايدة من عدم التيقن بالنسبة للتحسن في الاقتصاد العالمي مما قد يؤثر علي النشاط الاقتصاد المحلي مستقبلا. وبناء علي ما تقدم, ورغم الزيادة في أسعار بعض السلع غير الغذائية, فإن الضغوط التضخمية الناتجة عن التعافي في الاقتصاد المحلي مازالت محدودة, وبالرغم من ذلك, فإن لجنة السياسة النقدية تتابع عن كثب مخاطر احتمالات انتقال الصدمات المتعلقة ببعض السلع الغذائية الي أسعار أخري. وأكدت اللجنة انها سوف تتابع جميع التطورات الاقتصادية ولن تتردد في تعديل معدلات العائد لدي البنك المركزي المصري للعمل علي استقرار الأسعار في الأجل المتوسط.