لم يعد غريبا أن تشاهداكوام القمامة تمتد لمنتصف الشوارع في جميع الأحياء بمدينة المطرية التابعه لمحافظة الدقهلية ليس فقط بالشوارع الفرعية بل ايضا في الشوارع الرئيسية بالمدينه رغم تعدد شكاوي المواطنين من انتشارها بشكل يهدد بكوارث صحية وبيئية الا ان ذلك لم يحرك ساكنا لدي مسئولي المحافظة. يقول مختار افندينا موظف تكررت شكوي أهالي مركز المطريه من تراكم تلال القمامة وانبعاث روائح كريهة منها وتجمع الحشرات عليها وهو ما يهدد صحة الاهالي وخاصة الأطفال بانتشار الأمراض التي يسببها تراكم القمامة بالشوارع. وأضاف سبق أن عبر أهالي المطرية مرارا و تكرارا عن استيائهم الشديد وغضبهم من المجالس المحلية التي تستطيع زيادة عربات جمع القمامة وزيادة عمال النظافة ولكنها لم تفعل ووصف الأهالي الحكومة الحالية بأنها تقدم وعودا لا حلولا. ويقول طه الشريدي صياد ومن اهالي المدينه لقد تصاعدت احتجاجات أهالي المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من100 ألف نسمة, من الإهمال وتجاهل مشكلاتهم وشكواهم من انتشار تلال القمامة في الشوارع الرئيسية, إضافة إلي إشغالات الباعة الجائلين التي تعوق حركة السير دون نتيجة. مشيرا إلي أن الصورة لا تكذب فما نشعر به من انهيار بجميع الخدمات داخل مدينة المطرية يرجع إلي كم الإشغالات في شارع سعد زغلول, أحد أهم شوارع المدينة, الذي اختفت معالمه بسببها, وتصاعدت الأزمات المرورية في المنطقة, وتحولت إلي مقالب قمامة وفروشات عشوائية وسوق للخضار والفاكهة, وعربات الكارو التي تعرقل السير. وأضاف لجأنا إلي مسئولي مجلس مدينة المطرية في شهر رمضان الماضي; لحل المشكلة, لكن حجتهم كانت عدم وجود قوات كافية بمركز شرطة المطرية لتنفيذ قرارات الإزالة. و يقول سامي غبن, من أهالي المطرية, أن تدني مستوي النظافة في الشوارع يقلق الأهالي علي أولادهم; خوفا من انتشار الفيروسات المسببة للأمراض خاصة خلال فصل الصيف. وتساءل محمد السويركي أين حق المواطن في العيش في بيئة نظيفة؟, ولماذا لا يتم تعيين عمال للنظافة لحل الأزمة, خاصة أننا ندفع رسوم نظافة؟ و يضيف حسن الشوا شيخ الصيادين ان أهالي مدينة المطرية كانوا يحلمون بوجود مدرسة تضم أبناءهم, وتوفر عليهم الوقت والمجهود الذي يبذلونه لتعليم أبنائهم في مدارس تبعد عن منازلهم, وبدأ الحلم منذ5 سنوات, حيث تم الإعلان عن تخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة وبالفعل تم وضع حجر الأساس, وتم إعداد تصميم هندسي لشكل المدرسة وعدد الفصول وملعب. وخلال العام الأول تم وضع حجر الأساس والأعمدة لمدرسة المطرية, وبعدها توقف المشروع نهائيا, وتمت إزالة اللافتات الخاصة. وتوقف العمل بإنشاء المدرسة وبدون أي سبب أو مبرر, وليس هذا فحسب بل تحولت المدرسة إلي خرابة ومقر للبلطجية والخارجين علي القانون والمسجلين خطر, ومقلب للقمامة ومرتع للحشرات والقاذورات, رغم وقوعها بجوار محطة قطار مدينة المطرية, وهو ما سبب معاناة كبيرة لساكني تلك المنطقة وراكبي القطار من الروائح الكريهة التي تنبعث منها. وتقدم أهالي مدينة المطرية بعدة شكاوي لمحافظة الدقهلية, يطالبون باستكمال المدرسة, لتضم أبناءهم, ولحمايتهم من الأمراض والأوبئة, ولإنقاذ حياتهم من البلطجية وقطاع الطرق ومتعاطي المخدرات ولكن لا حياة لمن تنادي.