مابين الحقيقة والسراب ضاعت أحلام الصعايدة في تنفيذ أضخم مشروع سكني في صعيد مصر فتصريحات المسئولين تشير إلي قرب تنفيذ مشروع هضبة الأمل التي سينهي معاناة أهالي أسيوط مع الارتفاع الجنوني في أسعار العقارات ولكن طبيعة الحال تشير إلي ان المشروع ما زال في طي النسيان وتنفيذه علي الورق فقط ولم يتخط بعدما أنهي الأساتذه المتخصصون جميع الرسومات الهندسية والمخططات الخاصة بالمشروع ولم يتبقي سوي التنفيذ من قبل المسئولين. يقول الدكتور حسن يونس- أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط- وأحد المشاركين في دراسة مشروع الهضبة الغربيةبأسيوط أن هذا المشروع يعد من أضخم المشروعات القومية في مصر وسوف يساهم في حل أزمة الإسكان ويقضي علي الارتفاع الجنوني في أسعار الأراضي والعقارات السكنية والتي وصلت إلي أرقام تكاد تكون من أكثر مدن الشرق الوسط والوطن العربي غلاء بعدما تخطي سعر الوحدة السكنية مليون جنيه ومتر الأرض50 ألف جنيه لذا كان الهدف الرئيسي البحث عن مجتمع بديل وفي ذات الوقت قريب من مدينة أسيوط وخاصة عقب الإقبال الضعيف من قبل الشباب في بادئ الأمر علي مدينة أسيوط الجديدة التي تبتعد عن أسيوط العاصمة بمسافة بعيدة. ويضيف حسان خليفة محمد محاسب ننتظر البدء في تنفيذ هذا المشروع منذ ما يقرب من5 سنوات وحتي الأن لم يحدث أي تقدم علي أرض الواقع وكل ما يخص المشروع هو تصريحات وردية من المسئولين. وأكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن هناك عدة خطوات فعلية أتخذت علي أرض الواقع بشأن البدء في تنفيذ هذا المشروع العملاق ومنها صدور قرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإعادة تخصيص مساحة3747 فدانا لصالح المحافظة لإنشاء تجمع عمراني علي الجانب الجنوبي للطريق المراد إنشائه بعد أن قامت المحافظة بالحصول علي موافقات جميع الوزارات والهيئات والجهات المعنية ووضع التكلفة الإجمالية للطريق الذي يمر بمنتصف الهضبة بقيمة300 مليون جنية وبدات بالفعل خطوات التنفيذ من خلال رصد مبلغ50 مليون جنيه بخطة العام المالي الحالي ضمن الخطة متوسطة الآجل للجهاز المركزي للتعمير للبدء في تنفيذ المشروع علي هذا الطريق الذي يصل طوله22 كم علي أن يتم استكماله في الخطط المالية المقبلة وذلك بناء علي موافقة وزارة الإسكان علي المشروع. وأوضح جمال عباس- سكرتير عام المحافظة- أن هذا المشروع يعتبر فتحا للتنمية بأسيوط حيث سيحقق حلما طال انتظاره من قبل أهالي المحافظة يتمثل في الخروج من الوادي الضيق إلي الصحراء المحيطة وخدمة المناطق الأثرية والسياحية والدينية بالمنطقة خاصة مناطق دير السيدة العذراء بجبل درنكة الغربي والمناطق الصناعية بعرب العوامر ويعد أيضا بوابة جديدة لكبري مدن الصعيد ويختصر الطريق إلي مطارها الحديث الذي تكلف نحو400 مليون جنيه إلي النصف تقريبا علاوة علي خدمته أهدافا إستراتيجية بالربط بين محاور الحركة إلي القاهرة وأسوان والي ساحل البحر الأحمر والوادي الجديد شرقا وغربا ويفتح المجال لإحياء طريق درب الأربعين ذلك الطريق الفرعوني الذي يربط أسيوط بدار فور بالسودان وانتقلت عبره في عصر النهضة المصرية حركة التجارة والعمران إلي قلب أفريقيا مشيرا إلي أن تكلفة المشروع تبلغ حوالي140 مليون جنيه إضافة لنزع ملكية نحو40 فدان حيث يمر المسار المقترح مزدوجا من كوبري أسيوط العلوي مارا خلف مناطق المعلمين والأربعين وصولا إلي مخر السيل بقرية درنكة بطول6 كيلومترات.