اختتم امس فعاليات الورشة الفنية لتعليم فنون الرسوم لأطفال قرية طود الواقعة بحضن الجبل التي تبعد عن الاقصر بمسافة18 كيلو متر, وتعد احدي القري الفقيرة والمهمشة بصعيد مصر, برعاية الفنان د.عماد الهواري استاذ الخزف بكلية التربية جامعة قناة السويس, ذلك علي هامش مهرجان الاقصر الدولي للفنون ومسرح الطفل. يقول الهواري شارك معي العديد من اطفال ونساء القرية في فرحة غامرة لتعليم فنون الرسم, مشيرا الي أنه سيقوم كل أسبوع بعمل هذه الورش في بعض الاحياء العشوائية للارتقاء بالذوق العام خاصة أطفال الاحياء الفقيرة, وقد اعد الخامات والأدوات اللازمة من فرش وألوان وشاسيهات الورق من مالة الخاص لاكتشاف المواهب الفطرية ولأدخال الفرحة علي قلوب الاطفال. ويري أن الفن وسيلة هامة للارتقاء بالذوق العام والاحساس المفعم بتنمية الابتكار لدي الاطفال بصفة عامة باعتبار الفن التشكيلي علاجا نفسيا مهما ومضاد للاكتئاب والقلق فهو يعمل علي تفريغ الاحاسيس السلبية السيئة واستبدالها بإيجابية وقد استخدمة كثيرا من الاطباء في العلاج النفسي داخل المستشفيات والمصحات النفسية, وان مقياس تقدم أية أمة يرجع للنشأ السليم وتغذيتة بمعرفة حضارتة القديمة من خلال الرسوم الجدارية والعمارة وأشكال الفنون الفرعونية التي تعد ملمحا مهما للفن التشكيلي. لافتا الي الابحاث والدراسات التربوية والنفسية الحديثة تحث علي وجود صلة وثيقة بين رسوم الاطفال ومستوي ذكائهم فطريقة رسمهم خاصة في الرابعة من العمر تدل علي مستوي الذكاء الذي يصل مداه بعد10 سنوات, وهذه الدراسة أجراها باحثون من جامعة كينج كوليدج ببريطانيا مؤكدا انه من الممكن أن نكتشف مواهب الاطفال في سن مبكره فكان لزاما توجيههم حسب قدراتهم العقلية واضاف الهواري من خلال خبرتي التربوية والبحثية فأن الفنون البصرية تستطيع النهوض بالطفل بان يصبح شديد الذكاء, لذلك يجب علي اولياء الامور منح الطفل الاقلام والالوان وأن يتركوهم ليعبرون بحرية عن ابداعاتهم.