استبعد الاتحاد العام للعاملين بالتموين والتجارة الداخلية امكانية قيام الدكتور خالد حنفي وزير التموين بإلغاء التعامل ببطاقات التموين الورقية بنهاية ديسمبر المقبل, كاشفا وجود نحو مليوني بطاقة وليس100 ألف كما يصرح الوزير. وأشار الاتحاد ان تصريحات الوزير تخرج بعفوية في العديد من الاحيان الامر الذي يثير ازمة فيما بعد خاصة في ظل الملف الشائك الذي تقوم به الوزارة, مطالبا الوزير بضرورة دراسة الملف بعناية وقياس قدرة الشركات المنوطة باستخراج تلك البطاقات الذكية, إضافة الي التحويل من بطاقات الاسرة للبطاقات الفردية لتيسير عمليات الدعم وضمان وصوله لمستحقيه. وفي السياق نفسه رغم رؤية النقابة العامة للبقالة التموينية صعوبة تنفيذ هذا الأمر وتحويل جميع البطاقات الورقية إلي ذكية الشهر المقبل, ووقف العمل بالورقية في ديسمبر, إلا أنها لديها الأمل في وفاء الوزارة بوعودها خاصة أن هذا الأمر يريح كل من المواطن والبقال التمويني. وقال العربي أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية إن الوزير لا يستطيع القيام بتحويل جميع بطاقات التموين الورقية إلي ذكية بنهاية نوفمبر الحالي ووقف العمل بأي بطاقات ورقية بنهاية ديسمبر المقبل, خاصة ان هذا الأمر مستحيل تنفيذه علي ارض الواقع في ظل وجود مليوني بطاقة ورقية. وأضاف: الوزير لم يدرس ملف تحويل البطاقات الورقية لذكية بعناية فهو لا يعي القدرة الاستعابية للشركات الاستثمارية الثلاثة المنوطة باستخراج تلك البطاقات, إضافة لعدم احتساب معدلات التلف للبطاقات وبدل الفاقد اليومي والشهري والسنوي للبطاقات. وتابع: كما ان هناك العديد من الاسر التي يريد الابناء الانفصال من البطاقات التموينية, وبالتالي فان الحل الامثل هو استخدام البطاقات الفردية لمعرفة من يستحق الدعم ممن لا يستحقه خاصة ان بعض الاسر بها اغنياء وفقراء, إضافة الي صرف الاسرة للتموين وعدم استفادة المواطن به في حالة تزوجه وعدم انفصاله. وأشار الي ان هناك العديد من الاسر يرغب افرادها حاليا في الانفصال وهو الامر الذي سيزيد عدد البطاقات التموينية من18 مليون بطاقة الي57 مليون بطاقة علي الاقل وبالتالي فعلي الوزارة ان تعي هذا جيدا, خاصة انه وفقا للقانون يتم اسقاط المواطن من الدعم في حالة عدم صرفه3 اشهر متتالية وعملية الفصل قد تستغرق مدة اطول من ذلك. واستنكر ابو طالب تصريحات الوزير الاخيرة الخاصة بخطة لترشيد الدعم وضمان وصوله لمستخقيه, قائلا: لقد اجتمعت مع الوزير في شهر رمضان الماضي وعرضت عليه دراسة بمقترحات لسد حنفية اهدار الدعم وتوفير نحو38 مليارا و640 مليون جنيه من خلال وصول دعم البوتاجاز والخبز والسلع لمستحقيه من خلال استبعاد نحو40 مليون مواطن من منظومة الدعم, وهو ما فوجئت به بعد ذلك ينسبه الوزير لنفسه ولكنه يقدر غير مستحقي الدعم ب20 مليون مواطن ولكنه يستخدم البنود نفسها التي عرضتها عليه. من جانبه قال عماد عابدين عضو النقابة العامة للبقالة التموينية والمتحدث الرسمي باسم البقالة التموينية بغرفة القاهرة التجارية, إنه بالرغم من صعوبة تحويل جميع البطاقات التموينية الورقية الي ذكية خلال شهرين فقط الا انه في حالة استطاعة وزير التموين الوفاء بوعوده سيعمل ذلك علي تسهيل صرف السلع التموينية للمواطنين. وأشار الي ان السلع التموينية حاليا لا تشهد ازمة كما تم خلال الاشهر ال3 الماضية نتيجة استقرار الاوضاع وتعود المواطنين علي المنظومة الجديدة وتوفير الوزارة السلع التي عليها ضغط من جانب المواطنين, مؤكدا ان هناك نحو15 سلعة متوافرة لدي البقالين من السلع الاساسية كالارز والسكر وزيوت الطعام والاجبان والالبان, إضافة الي مساحيق الغسيل والشاي والمسلي والصلصة وغيرها من السلع.