أثار اكتشاف هيكل عظمي في مقبرة قديمة في شمال اليونان تساؤلات عما إذا كان قد تم اكتشاف المثوي الأخير للإسكندر الأكبر, وأكدت وزارة الثقافة اليونانية اليوم الأربعاء اكتشاف المقبرة. وقالت وزارة الثقافة إنه تم اكتشاف الهيكل العظمي في نعش خشبي مستطيل, في الغرفة الثالثة من مقبرة ضخمة طولها حوالي6 ر1 متر تحت سطح المقبرة المقببة. وأسفرت الحفريات, التي دخلت شهرها الثالث, عن اكتشاف تماثيل لسيدات بالإضافة إلي تماثيل أبو الهول وأرضية كبيرة من الفسيفساء يعود تاريخها إلي ما بين356 و323 عاما قبل الميلاد. وعلي الرغم من أن علماء الآثار لم يتأكدوا بعد من هوية صاحب المقبرة, إلا أن كثيرين ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال الحفريات في الموقع معربين عن أملهم أن تضم رفات واحد من أبرز الشخصيات في التاريخ القديم: الإسكندر الأكبر. بينما تقول وزارة الثقافة اليونانية إن المقبرة التي يبلغ طولها590 مترا من غير المرجح أن تكون للملك المحارب نفسه, الذي توفي عام323 قبل الميلاد بعدما شن حملة عسكرية عبر الشرق الأوسط وآسيا وشمال شرق أفريقيا, إلا أنها أكبر مقبرة يتم اكتشافها علي الإطلاق في اليونان. ولا يزال الموقع الدقيق لدفن الإسكندر الأكبر أحد أكبر الأسرار في علم الآثار, فقد مات في بابل عن عمر32 عاما, ويعتقد بعض الخبراء أنه من المرجح أن يكون قد دفن بمدينة الإسكندرية في مصر. ومع ذلك, فقد تم نفي زوجته روكسان وابنهما ألكسندر إلي أمفيبوليس بعد وفاته حيث قتلا هناك مع أمه وأخيه وزوجة أخيه, مما دفع بعض الخبراء إلي اعتقاد أن رفاتهم ربما يكتشف هناك.