مستشفى الجلاء. ولادة ب "الروتين". حضانات ب "الأعطال". وقطط تأكل "الخلاص"

إذا كنت من محدودى الدخل وتريد العلاج بمستشفى حكومى "أرضى بنصيبك" فالإهمال وضعف الإمكانيات وتردى الخدمات ستلاحقك منذ اللحظة الأولى لدخول المستشفى، فبمجرد أن تمر من أمام مستشفى الجلاء للولادة بوسط العاصمة سيجبرك المشهد على التعرف على معاناة المواطنين وهمومهم الذين يفترشون طرقات ومداخل المستشفي.
رصدت جريده "الأهرام المسائي" أمس جزءا من معاناة المواطنين المترددين على المستشفى الذى يعتبر أحد أهم الصروح الطبية المهمة فى مجال أمراض النساء وحضانات الأطفال الذى انشيء منذ عام 1934 حيث يتردد عليه يومياً مئات السيدات اما للولادة أو متابعة حالة أطفالهم، "الإهمال نقص الإمكانيات عدم السماح بدخول مرافق أبرز الشكاوى التى نقلها لنا المرضى وأقاربهم. بلهجة "فلاحي" قالت الحاجه قدرية مصطفى التى افترشت الأرض فى مدخل المستشفى هى وسيدتان من قريباتها: احنا سمعنا أن تكاليف المستشفى دى بسيطة للولادة واحنا ناس على قد حالنا فجبت بنتى تضع مولودها الأول لكن فوجئت بسوء المعاملة وعدم السماح لى بالوجود بجانب ابنتى كمرافقة. أما سعاد حسين التى حضرت مع شقيقتها للمستشفى فروت لنا رحلتها بالداخل مشيرة إلى إهمال الأطباء والتمريض لشقيقتها والتعامل معها بحالة من اللامبالاة حيث حضرت للولادة وتركوها يومين بحجة أن موعد الولادة لم يأت، وقالت إن المستشفى غير نظيف والقطط تملأ الطرقات وتتغذى على الخلاص ومخلفات الولادة. وأضاف عاطف محمد، رزقنى الله بطفل غير مكتمل النمو وكنت أبحث عن حضانة وعندما حضرت لهذا المستشفى وجدت اكثر من 40 حضانة ولكن يعمل منهما النصف تقريباً متسائلاً عن سبب عدم استخدام باقى الحضانات.