فيما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة3 أيام علي أرواح شهداء العريش الذين راحوا أمس ضحية عملية إرهابية غادرة استهدفت عدة مواقع عسكرية, أكد مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه الليلة الماضية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الجناة لن يفلتوا وسيتم الثأر لدماء الشهداء من هؤلاء القتلة الإرهابيين. وحيا المجلس بكل التقدير والعرفان أرواح الشهداء الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها, مؤكدا في بيانه أنه تم بحث الأوضاع في سيناء في ضوء ما حدث من عمليات إرهابية غادرة راح ضحيتها30 شهيدا من خيرة جنود مصر و27 مصابا آخرين. بينما تقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة اليوم برئاسة الرئيس السيسي لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء بالإضافة إلي جميع المناطق الحدودية. كما أعلن المجلس حالة الطوارئ بمناطق في سيناء لمدة3 أشهر اعتبارا من اليوم, وكلف الرئيس الحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدنيين الموجودين داخل المنطقة المحددة بقرار فرض حالة الطوارئ من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية حتي العوجة, وغربا من غرب العريش وحتي جبل الحلال, وشمالا غرب العريش وحتي رفح وجنوبا من جبل الحلال وحتي العوجة. وقد بدأت قوات الجيش الليلة الماضية تدعمها المروحيات عملية عسكرية واسعة لملاحقة الجناة حيث تجري عمليات تمشيط مكثفة للمنطقة. ويتوقع أن يتم اليوم تشييع جثامين الشهداء في جنازة عسكرية مهيبة يتقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقد أثار هذا العمل الإرهابي الخسيس ردود فعل واسعة في مختلف الأوساط الشعبية والسياسية, حيث أعربت الأحزاب والقوي السياسية عن إدانتها الكاملة لهذه الجريمة, وطالبوا بسرعة القصاص من القتلة, بينما طالب السيد البدوي رئيس حزب الوفد بإجراءات رادعة ضد الإرهاب, مشيرا إلي أن هذه الجريمة تؤكد أننا أمام إرهاب منظم يستهدف النيل من مصر. وعلي صعيد آخر أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن جريمة العريش النكراء لن تنال من عزيمتنا وأن مصر ستمضي نحو بر الأمان وأن مصر بشعبها وقيادتها وأزهرها تقف خلف قواتها المسلحة والشرطة في حماية الوطن والدفاع عنه ضد الجناة والمارقين. فيما أكد خبراء عسكريون أن القوات المسلحة قادرة علي حماية أمن البلاد من الإرهاب الأسود وأنها سوف تثأر لشهداء مصر, إلا أن اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي طالب بإخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد وحتي رفح من السكان حتي يتمكن الجيش من تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين. بينما أعلنت قبائل سيناء وإقليم القناة إدانتها الكاملة للجريمة الإرهابية وطالبت قبيلة الأخارصة بسيناء القوات المسلحة بتدريب شباب سيناء علي مواجهة التكفيريين, وأكد عدد كبير من القبائل والمشايخ تضامنهم الكامل مع الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب بسيناء, كما أدانت القبائل العربية في الإسماعيلية الجريمة ودعت إلي اجتماع طارئ خلال ساعات بحضور الشيوخ والعواقل لتأكيد دعمها للقوات المسلحة في حربها علي الإرهاب, وقال سامح أبوخالد البياضي المنسق العام لائتلاف القبائل العربية بالإسماعيلية إن جميع القبائل علي قلب رجل واحد ضد الإرهاب, مطالبا بإخلاء المنطقة الحدودية من السكان لكشف الإرهابيين ودحرهم.