تعانى بعض القرى الصغيرة التابعة للوحدة المحلية بقرية مسير مركز كفر الشيخ من نقص شديد فى الخدمات خاصة قرى نوفل و عطية و الصنفاوي و السيوفي حيث لا يوجد بها مدارس ولاطرق ولاصرف صحى ولا وحدات صحية بالاضافة إلى تهالك شبكتى الكهرباء والمياه وانعدام النظافة أيضا. يقول محمد عبدالسلام موظف أن تلك القري يسكنها مايقرب من 20 ألف نسمة معظمهم من المزارعين واصحاب المهن المختلفة ولكن الغريب ان الخدمات تكاد تكون معدومة بهذه القرى فلايوجد بها أى مدارس لاابتدائية ولااعدادية ولاغيرها يقطع التلاميذ مسافات طويلة للوصول الى القرية الأم للانتظام بمدارسها. ويشير اسماعيل محمد شيخ قرية السيوفي إلى أن أهالى القرية تبرعوا بقطعة ارض لانشاء مدرسة تعليم أساسى عليها طبقا لشروط هيئة الابنية التعليمية إلا أن المسئولين تقاعسوا عن تخصيصها حتى الآن دون مبرر رغم أن قرية السيوفي تتوسط القرى الاربع التى تفصلها عن بعضها البعض أمتار قليلة ووجود مدرسة واحدة بها كفيل بانهاء هذه المشكلة وطمأنة الاهالى على ابنائهم مناشدا المسئولين سرعة انهاء التخصيص وانشاء المدرسة خاصة ان غالبية القرى سواء صغيرة أوكبيرة بها مدارس ولاندرى ماالسبب فى حرمان هذه المنطقة تحديدا من هذه الميزة. ويؤكد أحمد على موظف من قرية ابوعطية ان عدم وجود وحدة صحية يؤرق اهالى تلك القرى خاصة انهم يعتبرون انفسهم فى عداد الموتى بسبب انتشارالامراض المتوطنة نتيجة التلوث البيئى لافتا الى انه نظرا لسوء حالة الطرق بالمنطقة فإن ذلك يتسبب فى عزل هذه القرى عن عن العالم الخارجى وبالتالى عدم القدرة على نقل المرضى الى المستشفيات حيث تبعد أقرب مستشفى عن هذه القرى بمسافة 10كيلو مترات وقد طالبنا مرارا وتكرارا بانشاء وحدة صحية الا ان المسئولين (ودن من طين وآخرى من عجين) ! ويضيف على السيد أحد الأهالى ان الطرق الحالية بقرى مسير تتحول الى كتل من الطين فى فصل الشتاء الذى اصبحنا على اعتابه ويعجز المواطنون عن التنقل فيما بينها حتى مترجلين فكيف بالسيارات. لافتا الى ان تلك القرى تظل معزولة فى فصل الشتاء وكأن أهلها يعيشون فى القرون الوسطى. ويؤكد أحمد بركات موظف ان شبكتى الكهرباء والمياه بالقرى الاربع عفا عليها الزمن خاصة انه لم يتم تجديدها منذ عشرات السنين فتهالكت الاعمدة حتى انها تتساقط فى فصل الشتاء وكم من حوادث أسفرت عن وقوع قتلى ونشوب وحرائق ونفوق حيوانات ماشية على مسمع ومرأى من المسئولين ولاأحد يتحرك لافتا الى ان مياه الشرب تصل الى القرية ضعيفة جدا وملوثة ونتمنى تشكيل لجنة لتحليلها ليتأكد المسئولون من تلوثها. أما محمد عبدالمنعم من قرية ابوعطية فيقول أن مشروع الصرف الصحى الحكومى رغم أهميته الا انه ليس مطمعا لأهالى القرية والقرى المجاورة الذين يعتبرونه نوعا من الترفيه خاصة ان كل اسرة تصرف المجارى على طريقتها الخاصة من خلال الترع والمصارف التى تمر داخلها موضحا انه مع وجود كل المشاكل السابقة أصبح الحديث عن الصرف الصحى لامعنى له0من جانبه أكد اللواء محمود مطاوع رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ التابع لها القرى الاربع انه سيقوم بزيارة قريبة للقرى لمتابعة كل شيء على الطبيعة وسيتم وضع حلول سريعة لمواجهة المشكلات التى تحتاج الى تدخل سريع بحيث يتم وضع الطرق المهمة منها فيما بعد فى خطة الرصف على ان يتم وضع طبقة من السن مثلا على الطرق الرئيسية التى تربط بينها كما سيتم بحث باقى المشاكل وحل ما يمكن منها طبقا للامكانيات المتاحة.