فى تحد لقوى الإرهاب والظلام انتظمت الدراسة اليوم فى جميع الجامعات المصرية وسط تأكيدات من القوى الطلابية على إستمرار الدراسة، وإفشال مخطط تفجير الجامعات الذى بدأ أمس بعملية خسيسة أمام جامعة القاهرة إستهدف عددا من أفراد الأمن وأصيب خلالها 11 شرطيا وواطنا، وكشفت مصادر أمنية ل"الأهرام المسائى" أن المخطط الذى كانت تقدم الجماعة الإرهابية تنفيذه يستهدف القيام بعمليات متلاحقة فى الجامعات، مشيرا إلى أن الأجهزة نجحت خلال الساعات الماضية فى تفكيك عبوة ناسفة قبل إنفجارها فى ساحة جامعة عين شمس وذلك قبل تفجير جامعة القاهرة ب24 ساعة. وأوضحت المصادر أنه تم اكتشاف القنبلة أسفل المبنى الإدارى لجامعة عين شمس وتم إخطار خبراء المفرقعات وقسم الوايلى فى هدوء تام وفرض كردون أمنى حول المكان فى هدوء تام لمنع إثارة الذعر بين الطلاب. وأوضحت المصادر أن العبوتين الناسفتين اللتين تم زرعهما داخل جامعة عين شمس وخارج جامعة القاهرة تم اكتشافهما بعد دقائق من مرور مسيرات الإخوان بما يؤكد قيام أحد المشاركين فى المسيرات بزرع العبوات واستغلال الزحام فى ذلك. فى غضون ذلك قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى ساعة متأخرة من مساء أمس بزيارة المصابين فى الإنفجار الذى وقع بمحيط جامعة القاهرة والمتواجدين بمستشفى هيئة الشرطة بالعجوزة أثناء تلقيهم العلاج.حيث اطمأن الوزير على حالة المصابين الصحية واستقرارها ووجه وزير الداخلية بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية لهم. مؤكدا متابعته الشخصية لحالتهم الصحية حتى تماثلهم التام للشفاء وأشاد وزير الداخلية بالدور البطولى الذى يبذله رجال الشرطة فى توفير الأمن والأمان للمواطنين. مؤكدا على أن مثل تلك الحوادث ستزيد من عزيمة رجال الشرطة فى مواجهة العناصر الإرهابية وإنهاء العنف الذى تمارسه التنظيمات الإرهابية وإعادة الهدوء إلى الجامعات والشارع المصرى واقتلاع الإرهاب من جذوره. على صعيد آخر أمرت النيابة بتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة فى محيط انفجار ميدان النهضة، وضمها لملف التحقيقات تمهيدا للوصول إلى الجناة. وأدان اتحاد طلاب جامعة القاهرة الحادث الإرهابى الذى شهده محيط الجامعة أمس واصفا إياه بالعمل الخسيس وقالت فاطمة رجب رئيس اللجنة السياسية بالاتحاد أن لا أحد يقبل بمثل هذا العمل الجبان مهما كان توجهه مطالبة فى الوقت ذاته باتخاذ إجراءات تضمن تأمين الساحات الجامعية دون أن يرتبط ذلك بتضييق الحريات أو إنتهاك حقوق المترددين على الجامعة والطلاب. وقالت ممثلة اتحاد الطلاب أن العمل الإرهابى الذى شهدته الجامعة لايوجد مايبرره تحت اى مسمى لكن لايجب أن يتم الإفراط فى توسيع دائرة الاشتباه بين طلاب الجامعة أو أن يتخذ ذلك ذريعة لفرض إجراءات أكثر تشددا مما تشهده الجامعة حاليا مؤكدة أن هناك خللا فى منظومة تأمين الجامعة وهناك إجراءات تزيد من احتقان الطلاب ويجب التعامل بحكمة مع كل تلك الأمور. بينما قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن العمل الإرهابى الغادر لن يثنى الجامعة عن مواصلة أداء رسالتها التعليمية مشيرا إلى أن الدراسة انتظمت بشكل طبيعى تماما بعد وقوع الانفجار فى جميع كليات الحرم الجامعى وخارج كليات الحرم. وأوضح مصدر بأمن جامعة القاهرة أن طلاب الجماعة الإرهابية شاركوا فى عمليات تمويه للتغطية على عملية زرع العبوة الناسفة بالقرب من مكان تجمع قيادات مديرية أمن الجيزة والأمن العام فى الجزيرة الوسطى المواجهة لأبواب جامعة القاهرة الرئيسة. ولفت المصدر إلى أن عملية التمويه بدأت بتظاهر عدد محدود من طلاب تنظيم الإخوان الإرهابى أمام كلية الزراعة وقطع شارع الجيزة ثم تسريب معلومات مزيفة عن اعتزامهم التجمع من جامعات الأزهر وعين شمس وحلوان بالقرب من جامعة القاهرة ومحاولة اقتحامها من الأمام والخلف لدخول كليتى دار العلوم والتجارة فى الثانية ظهرا الأمر الذى اتخذت معه قوات الأمن والبحث الجنائى إجراءات مشددة لرصد هؤلاء الطلاب قبل تجمعهم أمام الجامعة بينما قام الأمن الإدارى بفرض احتياطات مشددة داخل الحرم الجامعى.