في أحدث ضغوط علي إسرائيل حثت شخصيات أوروبية من بينها حوالي ستة من الزعماء السابقين الاتحاد الأوروبي أمس علي تبني منهج أكثر حزما في التعامل مع اسرائيل في عملية السلام في الشرق الأوسط قائلين ان الوقت يهدر. وفي رسالة من سبع صفحات قالت جماعة السياسيين التي تضم25 فردا من بينهم وزراء خارجية سابقون والرئيس السابق للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي ان علي الاتحاد ان يصدر بيانا قويا يدعو فيه إلي' خطوة سريعة ومؤثرة' لوقف البناء الاستيطاني الاسرائيلي علي الأراضي المحتلة وفيما يتعلق بموضوعات أخري. وتقول الرسالة' من الواضح تماما أنه دون خطوة سريعة ومؤثرة لوقف التدهور الجاري في الموقف علي الأرض فإن حل إقامة دولتين وهو الخيار الوحيد المتاح من أجل حل سلمي لهذا الصراع سيكون صعب التحقق.' وفي إشارة إلي قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي16 و17 ديسمبر قالت الرسالة' نعتقد أن الاتحاد الأوروبي ينبغي ان يحدد في اجتماع ديسمبر2010 موعدا يتخذ فيه الخطوة التالية.' وفي إشارة إلي الأممالمتحدة قالت الرسالة' من الممكن علي سبيل المثال أن تقول انه اذا لم يحدث تقدم بحلول الاجتماع القادم المقرر في ابريل2011 فسوف يترك ذلك المجلس دون خيار سوي إحالة الأمر إلي المجتمع الدولي.' وتعكس الرسالة خيبة الأمل العميقة التي يشعر بها البعض في أنحاء أوروبا تجاه عدم قدرة القارة علي لعب دور أكثر تأثيرا في مسألة الشرق الأوسط حيث تقود الولاياتالمتحدة أغلب مجريات العملية منذ عقود. وتركز رسالة بروكسل التي أشرف عليها كريس باتن الوزير البريطاني السابق والمفوض الأوروبي السابق واوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي السابق علي بيان أصدره زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة العام الماضي دعا اسرائيل والفلسطينيين إلي استئناف المفاوضات علي' قضايا الوضع النهائي' بما في ذلك الحدود ووقف الاستيطان. من جانبها رفضت حنان عشراوي عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل قبل وقف كامل للبناء في المستوطنات. وقالت- في تصريح خاص لقناة' الجزيرة' الفضائية أمس- إننا نطالب بوقف البناء في المستوطنات تماما وليس تجميده فقط, مشيرة إلي أن أي رؤي للحل دولية كانت أو أمريكية يجب أن تتضمن قرارا بوقف الاستيطان, وقرارا يلزم إسرائيل بحل الدولتين علي حدود1967. واتهمت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالاكتفاء بقضايا شكلية كما كان الحال في السابق, مشددة أن علي واشنطن القول إنها تسعي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولتين, وفي حال لم تفعل ذلك فلا معني للعملية التفاوضية. وفي دمشق دعا أمين سر لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني, وأمين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني' خالد عبدالمجيد'إلي التوجه للعمل لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وتشكيل مرجعية عليا عبر إعادة بناء منظمة التحرير واتخاذ قرارات شجاعة بشأن تجديد المقاومة ووقف التنسيق الاحتلال سياسيا وأمنيا. وفي أنقرة أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن موقف بلاده واضح بالنسبة لعلاقاتها مع إسرائيل. وقال- في تصريحات أمس في مدينة أضنه بجنوب البلاد- إن القانون الدولي يوضح كيفية التعامل مع الأحداث الخاطئة, وتركيا كدولة عضو بالأممالمتحدة عليها أن تمتثل لأحكام القانون الدولي.