فيما نجح العاملون بمحطة توليد كهرباء شمال القاهرة في تشغيل الوحدات الغازية للمحطة مساء أمس, علمت الأهرام المسائي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتلقي خلال ساعات تقريرا شاملا من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عن أسباب تداعيات حادث الحريق الذي تعرضت له الوحدة البخارية رقم2 لمحطة توليد كهرباء شمال القاهرة والذي تفقد الحادث أمس. في غضون ذلك, وبينما كان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة يترأس اجتماعا موسعا يضم نحو100 شخص يمثلون إحدي المجموعات الاقتصادية الإماراتية لاستعراض أول مجمع لانتاج توليد الكهرباء من الفحم في سيناء, إذ بالمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة يتلقي اتصالا هاتفيا بنشوب حريق في الوحدة الثانية البخارية لمحطة شمال القاهرة أدت إلي فقدان الشبكة القومية للكهرباء نحو750 ميجاوات تم استعادة500 ميجاوات منها صباح اليوم الجمعة. وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأرقام حول حجم الخسائر الناجمة عن الحريق كشفت مصادر مطلعة انه من السابق لأوانه رصد الخسائر وان ذلك يمكن ان يتحدد بشكل نهائي اليوم عقب الزيارة التي سيقوم بها الوزير ونائبه المهندس اسامة عسران رئيس الشركة القابضة والمهندس جابر دسوقي لموقع الحادث. وقالت مصادر مطلعة لالأهرام المسائي إن التقرير المبدئي للخسائر لن يقل عن40 مليون جنيه, مشيرا إلي أن الوحدة التي تعرضت للحريق خارج فترة الضمان, حيث انه تم بدء تشغيلها.2006 وقالت المصادر إن العناية الالهية انقذت المحطة, حيث تبين من المعاينة الأولية سلامة التربينة باستثناء جزء صغير تعرض للحريق والعمود الخاص بالمحطة والمولد وأجهزة التحكم, فيما قضي الحريق علي الكابلات الخاصة بهذه الوحدة وكابينة المولد, مشيرة إلي انه ووفق التوقع المبدئي فإن الوحدة المحترقة تحتاج ما بين شهرين إلي3 أشهر لإعادة تشغيلها. وفي سياق متصل قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة عليا متخصصة من اساتذة كليات الهندسة وخبراء الكهرباء بفحص المحطة واعداد تقرير فني عاجل ورصد الاجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لعدم تكرار الحادث. من جانبه اكد الدكتور محمد شاكر في تصريحاته لالأهرام المسائي انه لا يمكن تحديد الأسباب الحقيقية للحادث وما إذا كانت هناك شبهات جنائية أو تعمد من عدمه, لافتا إلي أن الفصل في هذا الحادث سيكون لنتائج التحقيقات التي تجري حاليا, وفحص المعمل الجنائي, حيث تسلم رجال النيابة العامة موقع الحادث.