لانريد من السينما أن تقدم فيلما واحدا عن حرب أكتوبر ولانريد أن تسرع السينما في القيام بعمل هذا الفيلم فأحداث حرب أكتوبر. تستحق عشرات الأفلام لأن نصر أكتوبر والحرب التي حدثت هي جزء هام من التاريخ المصري الذي يجب أن تقدمه بشكل يليق بمصر. وتاريخها. ويجب أن تكون الأفلام التي ستقدمها السينما! ليست من نوع الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة. أو من نوعية الأفلام الوثائقية ولكنها أفلام تظهر ذلك الحدث العظيم من خلال جميع جوانبه الإنسانية والحربية والفدائية استشهادا في سبيل مصر. بكل حضارتها عبر التاريخ لتكون أفلام نصر أكتوبر بأعدادها واستمرار عرضها هي من أجزاء تاريخ مصر الهامة الذي لن يغيب علي استمرار رؤيته. حبا فيه واعتزازا وافتخارا به! إذا علي السينما المصرية بكل صناعها ونجومها الذين عاصروا أيام هذه الحرب أن يقدموا عددا من الأفلام تحمل موضوعاتها كل الأطراف المشاركة في هذه الملحمة الرائعة التي اشترك فيها الجيش بكل عناصره. وإبداعات أبطال جيشها إلي جانب مشاركة الشعب في هذه الملحمة من أسر الجنود ومن اهتمام أفراد الشعب وعناصره كأم الجندي شقيقته زوجته أبنائه أصدقائه. مشاركة فعلية إنسانية تعطي لهذه الأفلام المعني الحقيقي لهذه الملحمة التاريخية التي حدثت منذ41 عاما وغيرت وأثرت في تاريخ مصر وتشاهدها الأجيال التي لم تعاصر أحداث هذه الملحمة ولاتظهر عبقرية الجيش. والشعب فقط في الاحتفال بذكر نصر أكتوبر العظيم. وهناك بعض الأفلام التي قدمت بعض أحداث هذه الملحمة من جزء منها فقط وكانت علي إستعجال في تقديم كل عناصرها والتسرع الذي أدي الي كثير من المعقوقات ومنها مثلا فيلم أسد سيناء الذي ظل تصويره منذ أكثر من عام ونصف العام لم ينته تصويره حتي الآن لوجود مشاكل سببها التسرع وانحصار أحداثه في تلك المجموعة من الجنود الذي تمت إبادته ما في معركة الشهادة لهؤلاء الجنود. ببطولة أسد سيناء. دون إشراك عناصر الشعب في أحداثه. واضطرار مدير التصوير رمسيس مرزوق أن يصور الأحداث نهارا علي أنها ليلا بوسائل فنية لمجموعة فرقة الصاعقة وبطلها الشهيد زكريا خليل الذي سمي بلقب أسد سيناء!!! ولامانع من هذه النوعية من الأفلام. ونحن لدينا أعظم القصص وأقواها. وأبدعها التي قدمها أبطال حرب أكتوبر. هي قصص مذهلة في أحداثها وأغرب الوسائل التي تمت وصولا للإنتصار ومنها علي سبيل الذكر أنواع ذكرها أبطال حرب أكتوبر صراحة وننقل منها عناوين هذه القصص. وتفاصيلها موجودة عند محاولة السينما حتما تقديمها عدد من الأفلام منها!! (1) قصة الساتر الترابي الذي صنعته إسرائيل لمنع أي عبور إلي الضفة الشرقية للقناة والتي كان يقال أن الساتر لايمكن إزالته إلا بقنابل ذرية استطاع اللواء باقي زكي. وقد ألهمه السد العالي الذي يشارك فيه بإزالة التراب. بالاستعانة بالطلمبات الماصة كابسة التي تأخذ من مياه البحر الأحمر وتضرب بها تراب السد المنيع الترابي وأزال90 ألف متر مكعب من رمال السد الترابي في4 ساعات. وتم فتح90 ثغرة علي امتداد الضفة الشرقية للقناة والتي عبر منها جنود نصر اكتوبر!! (2) واللواء يسري قنديل رئيس إستطلاع القوات البحرية خلال حرب اكتوبر أنه بعد بدء العمليات تم عبور80 ألف جندي في8 ساعات بعد حصولنا علي معلومات القوات البحرية الإسرائيلية ونشاطها وتدريبها (3) والفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة19 أنه استولي علي النقطة149 وقاتل مع القوات الإسرائيلية وأسر منهم عدد21 إسرائيليا غير القتلي منهم (4) واللواء حاتم عبداللطيف باللواء16 قام بأسر43 إسرائيليا (5) واللواء حسين عبدالرازق قائد الكتيبة256 صاعقة وكأن أول من عبر القناة ودمرت قوته3 دبابات مدرعة خلال12 دقيقة وغيرها من قصص الكباري وسرعة الضربة الجوية. وسرعة قفل فتحات النابالم التي كانت ستحول سطح مياه القناة بالنار عند محاولة أي عبور بقاذفات اللهب والتي سدها أبطال الصاعقة. ورفع العلم في أعلي تبة في الضفة الشرقية. ونقل الأسري إلي الضفة الغربية. واستمرار المعركة فترة طويلة. ومواجهة الثغرة وبطولة السويس ورجالها وقوات الجيش التي صدت محاولة غزوها بعد الثغرة وقصص وأحداث تملأ سيناريوهات عديد من الأفلام عن ملحمة انتصار أكتوبر. والمطلوب الآن من السينما. أن تتحلي بالهدوء والدراسة الكاملة لعناصر الدور الذي قام به الجيش المصري في هذه الملحمة بخير جنود الأرض. وقيادتها الرائعة ومفاجآتها المذهلة وانتصاراتها المبهرة هذه هي القصص وعلي السينما وصناعها اختيار أهم أحداث هذه الملحمة وإن كانت كل أحداثها هي التي ستحتل موضوعات أفلامها المطلوب تقديمها بعد أن يقوم صناع السينما. ومبدعوها باختيار قصص هذا العدد المطلوب من الأفلام. والقيام بكتابة السيناريوهات التي تتضمن ماقلنا من إظهار دور الشعب المصري المحارب هو الآخر والمشارك بكل قلوبه في دور المعركة الدائرة من ابنائهم لتحقيق الفوز وظهور نماذج للأم والأخت والأخ والابن والابنة والأب والجار والبائع والبقال وكل فرد من عناصر الشعب المصري الذي حارب هو الآخر بمساندة أبنائه في تحقيق نصر أكتوبر. وتقدم السينما بكل هدوء سيناريوهات أفلامها لقيادة الجيش للتصريح بها. وإبداء مساعداتها الممكنة واختيار أبطال الأفلام كبارا وشبابا مع الاستعداد طبعا لمشاركة شركات الإنتاج ومنها شركات إنتاج الممثلين ونظرة إلي الأجور وإن كان التطوع المجاني في مشاركة هذه الأفلام هو شرف يتمناه كل نجوم السينما في الملحمة التي غيرت طريق وتاريخ مصر. ليشاهد عظمة وقدرة السينما المصرية في دورها الجديد. في مصر الجديدة مصر. أم الدنيا!