يفتتح اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة بمشاركة أكثر من50 دولة و20 منظمة إقليمية ودولية, علي رأسها صندوق النقد الدولي, والبنك الدولي, صندوق الأوبك للتنمية الدولية, الصندوق السعودي للتنمية, الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية, الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية, صندوق أبو ظبي للتنمية, البنك الإسلامي للتنمية. ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة أمام الجلسة الافتتاحية, كما يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن, كلمة خلال الجلسة الافتتاحية أيضا,حيث يهدف المؤتمر, إلي تعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني, الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في القاهرة, في أغسطس الماضي, وتوفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة, وتعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية في تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة, وتعزيز آلية الأممالمتحدة القائمة لاستيراد وتصدير البضائع من وإلي قطاع غزة,وتوفير الدعم المالي الخاص بإعادة إعمار القطاع. وتقوم الحكومة الفلسطينية خلال أعمال المؤتمر وبالتنسيق مع البنك الدولي بتقديم عرض يتناول احتياجات القطاع وإعادة الإعمار للخمس سنوات القادمة, حيث بلغت خسائر قطاع غزة بعد الحرب, التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو الماضي واستمرت51 يوما, وراح ضحيته2200 شهيد, ومليارات الدولارات. وأعلنت الحكومة الفلسطينية تفاصيل خطتها للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة, التي قدرت تكلفتها الإجمالية نحو4 مليارات دولار, موزعة علي3 متطلبات رئيسية منها414 مليون دولار من أجل الإغاثة الفورية ومليار, و800 مليون دولار من أجل الإنعاش المبكر, و2.4 مليار دولار من أجل إعادة إعمار غزة ودعم مشاريع إعادة الإعمار خلال الأعوام2015 و2016 و.2017 ومن المقرر أن يلقي رؤساء الوفود المشاركة, بالإضافة إلي30 وزيرا للخارجية, وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية كلمات خلال جلسات المؤتمر, ويعكف المشاركون علي صياغة البيان الختامي للمؤتمر, ثم يتم الإعلان عن مساهمات كل دولة ومنظمة في عمليات إعادة إعمار غزة. ويعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة علي مستوي وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي, وفرنسا, وإيطاليا, والجامعة العربية, والأردن, والرباعية الدولية, واليابان.,ويشارك أيضا الدول الأعضاء بلجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية, التي تضم كلا من إستراليا, كندا, ألمانيا, الكويت, هولندا, روسيا, المملكة العربية السعودية, أسبانيا, السويد, تونس, تركيا, الإمارات, المملكة المتحدة, والولايات المتحدة الأمريكية. ومن دول الاتحاد الأوروبي, يحضر مؤتمر القاهرة ممثلون عن النمسا, بلجيكا, بلغاريا, كرواتيا, قبرص, جمهورية التشيك, والدنمارك, إستونيا, فنلندا, اليونان, المجر, أيرلندا, لاتفيا, ليتوانيا, لوكسمبورج, مالطا, بولندا, البرتغال, رومانيا, سلوفاكيا, سلوفينيا. كما يشارك في أعمال المؤتمر قطر, عمان, البحرين, الجزائر, جزر القمر, جيبوتي, العراق, لبنان, ليبيا, موريتانيا, المغرب, الصومال, السودان, اليمن بخلاف آيسلندا, سويسرا, الصين, البرازيل, الهند, جنوب أفريقيا, إندونيسيا, ماليزيا, الأرجنتين, المكسيك. وتهدف الرؤية المصرية إلي إطلاق المفاوضات الرامية إلي وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة, وهي مسألة حيوية ينبغي أن تنصب عليها مواقف الدول والمنظمات الدولية وترتكز أيضا علي أن المؤتمر ليس مجرد حدث إعلامي أو تجمع سياسي ليوم واحد يطرح كل طرف تعهداته وينفض البعض مسئوليته عما يجري, ولكنه مرتكز مهم يفتح الباب لوضع إستراتيجية دولية تتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل أكثر أمانة وصدقا وجرأة من السابق بعد أن عاين العالم الأهوال التي تكبدها الأبرياء إبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. ويستهدف المؤتمر الذي تنظمه مصر بالاشتراك مع النرويج والرئاسة الفلسطينية تعزيز أسس وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين وتحسين آفاق الحل السياسي للصراع, وذلك من خلال تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية علي تحمل مسئولياتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة وتعزيز آلية الأممالمتحدة لاستيراد وتصدير البضائع من القطاع وإليه, بالإضافة إلي توفير الدعم المالي الخاص بإعادة الإعمار. ومن المقرر أن يتولي وزير الخارجية سامح شكري, إدارة المؤتمر عقب الجلسة الافتتاحية, وينتظر أن تقدم الحكومة الفلسطينية خلال المؤتمر, بالتنسيق مع البنك الدولي عرضا لاحتياجات القطاع وإعادة الإعمار للسنوات الخمس المقبلة, وستعلن الدول المشاركة عن قيمة تعهداتها المالية خلال المؤتمر. في غضون ذلك, وصل الليلة الماضية الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, إلي مطار القاهرة; تمهيدا لحضور فعاليات المؤتمر.