ذكرت وزارة الصحة في مالي أمس أن ثلاثة أشخاص جري حقنهم بلقاح تجريبي ضد إيبولا وهي التجربة الأولي من نوعها علي الأراضي الأفريقية والمتطوعون من بين40 موظفا صحيا في مالي وافقوا علي المشاركة في تجربة دولية للقاح سي.إيه.دي3.- إي.بي.أو-زد الذي طوره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في ولاية ميريلاند شرق الولاياتالمتحدة. وكان اللقاح التجريبي قد جري اختباره سابقا علي حيوانات الشمبانزي وتبين أنه حفز استجابة مناعية لديها ضد فيروس إيبولا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن حصيلة ضحايا الفيروس تجاوزت عتبة أربعة ألاف وفاة وفق أخر حصيلة نشرتها أمس. وقالت المنظمة انه تم حتي الأربعاء الماضي تسجيل8399 إصابة في سبعة بلدان وأدت إلي وفاة4033 شخصا. في الوقت نفسه, أعلنت وزارة الصحة الإيطالية أمس إن وزراء الصحة بالاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا طارئا الأسبوع القادم في بروكسل لبحث زيادة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس الإيبولا المميت في غرب أفريقيا. وقال بيان صادر من ايطاليا التي تتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي في الفترة الحالية أن الاجتماع سيعقد في الخميس المقبل وسيتم بحث تعزيز الإجراءات في المطارات وتشديد عمليات فحص المسافرين القادمين من الدول التي تفشي بها الفيروس. وأضاف البيان أن الهدف من الاجتماع هو زيادة القدرة علي مواجهة وباء( إيبولا) والحد من خطر تفشيه في أوروبا. جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه إذاعة أوروبا1 الفرنسية أمس إن هناك حالة إصابة محتملة بفيروس إيبولا في أحد مستشفيات باريس في حين قالت وزارة الصحة إنه لم يتم التعرف علي أي حالة مؤكدة للإصابة بالمرض في البلاد. وقالت الإذاعة في موقعها علي الانترنت إن امرأة يشتبه في أن الفيروس القاتل انتقل إليها في أفريقيا وضعت في غرفة معقمة بمستشفي بيشا في شمال باريس وان من المتوقع ظهور نتائج الاختبارات في غضون12 ساعة لتحديد ما إذا كان هناك عدوي محتملة. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أن146 شخصا يخضعون للملاحظة الصحية في أوغندا لظهور علامات وأعراض فيروس ماربورج الشبيه بالإيبولا عليهم. ويعتقد أن هؤلاء الأشخاص كانوا علي اتصال بموظف في مستشفي في كمبالا توفي جراء المرض في28 سبتمبر الماضي. وظهرت علي11 حالة منهم أعراض تتسق مع فيروس ماربورج ولكن جاءت نتيجة الفحوص سلبية للمرض, بحسب بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية, التي أكدت سحب عينة أخري منهم لإجراء المزيد من الفحوص. وبينما عززت أوروبا والولاياتالمتحدة إجراءات الوقاية في مواجهة احتمال انتشار إيبولا, يبدو أن أول مريضة خارج إفريقيا أصيبت بالحمي النزفية التي يسببها الفيروس تصارع الموت. وفي مدريد أعلنت الناطقة باسم مستشفي كارلوس الثالث أن مساعدة الممرضة تيريزا روميرو(44 عاما) التي أدخلت المستشفي الاثنين, أصبحت أمس في حالة خطيرة لكن مستقرة. وفي المجموع ادخل14 شخصا إلي هذا القسم المتخصص في المستشفي في إطار إجراءات وقائية بعدما عبر هذا المركز عن استعداده لقبول الأشخاص المعرضين للإصابة إذا رغبوا في ذلك.