في الوقت الذي نص فيه الدستور الجديد علي ضرورة تمثيل الأقباط والمرأة والشباب والعمال والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة تمثيلا مناسبا في الانتخابات البرلمانية المقبلة, لم ينته حزب النور من إعداد مرشحيه علي قوائمه, لكنه أكد إلتزامه بالقانون. وعلمت الأهرام المسائي أن أعداد الأقباط داخل الحزب ستكون ضئيلة, مما لا يكفي للدفع بهم في قوائم انتخابية بحزب النور, الأمر الذي يجعل الحزب يسعي لتكثيف اتصالاته من أجل ضم عدد من الأقباط للترشح علي قوائمه, وسط تنافس القوي السياسية والمدنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة, لحصد أكبر نسبة من مقاعد النواب الجديد. وأكد الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور, أن الحزب يجري اتصالات مع القوي السياسية للتنسيق في الانتخابات علي القائمة, موضحا أن نظامها معقد ومشتت, وأنه لا يستطيع حزب بمفرده أن يخوض الانتخابات. وقال لالأهرام المسائي, إن الاتصالات والمشاورات مازالت مستمرة, وأن حزب النور يأمل أن يكون هناك حوار مجتمعي بشأن قانون انتخابات النواب الجديد. من جانبه قال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور, إن الحزب لم ينته من مسألة القوائم وأعداد المرشحين, وأنه ملتزم بالقانون خاصة فيما يتعلق بترشيح الأقباط والمرأة والشباب, مشيرا إلي أن الحزب يجهز لدورات تثقيف سياسي للمرشحين الذين سيختارهم الحزب لخوض انتخابات مجلس النواب, في كيفية التواصل مع الجماهير, وتعريفه بدور النائب في البرلمان, وكيفية التعامل مع القضايا الملحة, بهدف رفع الوعي السياسي للمرشحين لتقديم عضو برلماني يناسب المرحلة التي تعيشها مصر, ولديه رؤية واضحة للمشاكل التي تعاني منها الدولة, وكذلك رؤية سياسية بالقضايا الملحة وكيفية التعامل معها. وأوضح أن الأمانة العامة تعد ايضا برامج تدريبية وتثقيفية لكل أبناء الحزب في جميع المحافظات, سواء أعضاء هيئات المكاتب بالمحافظات أو الأعضاء العاملين أو غير العاملين.