فتحت المتنزهات العامة لمحافظة الدقهلية ابوابها لاستقبال روادها بعد أن تم تزويدها بالعاب خاصة للأطفال استعدادا لعيد الأضحي المبارك كما بدأ مصيف جمصه في استقبال رواده حيث اصطفت الشماسي بطول الشاطئ وارتفعت اسعار تأجير الشاليهات الي300 جنيه للشاليهات القريبة من الشاطئ حيث استغل السماسرة موسم العيد لإنعاش المصيف عقب حالة الركود التي اصابته مع بدء الدراسة. وأكد محمود يوسف رئيس مدينة جمصة ان المصيف عاد ليعمل بكامل طاقته وان الشواطئ مجهزه حاليا بكل وسائل الانقاذ وقوارب النجاة والموتوسيكلات المائية كما تم تزويد قطاع النظافة بعمال اضافيين انه تم القضاء علي الاشغالات. علي نحو اخر شهدت شوارع مدينة المنصورة حاليا حالة من الزحام الشديد خلال الايام القليلة الماضية مع اقتراب حلول أيام العيد بسبب الاقبال علي شراء ملابس العيد مع انتشار الألعاب الكهربائية بالشوارع, وتسببها في تعطيل حركة المرور وإصابة الشوارع بالشلل التام. ولم يقف الأمر عند هذا الحد, بل قام أصحاب هذه الألعاب النارية والقائمون عليها بتوفير مصدر كهربائي لتشغيلها من أعمدة الإنارة العامة, مما يهدد بوقوع كارثة في حالة حدوث ماس كهربائي قد يودي بحياة العشرات. وحول هذه المشكلة يقول هشام حبيب مهندس إن هذه الألعاب تنتشر في جميع شوارع مدينة المنصورة منذ الان وقبيل حلول أيام العيد ولكنها تتركز بشكل أكبر في شارعي قناة السويس وبورسعيد, ناهيك عن المناطق العشوائية التي تكتظ بهذه الألعاب, لافتا إلي أن انتشار هذه الألعاب وقيام أصحابها بسرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة العامة قد يؤدي إلي حدوث ماس كهربائي يتسبب في النهاية في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عديدة خاصة في أيام الأعياد, بالاضافة إلي المخاطر الجسيمة التي تخلفها هذه التوصيلات العشوائية من ترك أسلاك عارية تؤدي إلي صعق المواطنين خاصة الأطفال فيما بعد. أما علي محسوب صاحب إحدي الألعاب, فيشير إلي أن هذه الألعاب قد توارثوها عن آبائهم وليس لهم مصدر رزق غيرها, مؤكدا أنه لن يضير الحكومة ووزارة الكهرباء سرقة سلك من عمود إنارة لتشغيل مرجيحة أو لعبة أطفال في أيام العيد. ويضيف: اننا لا نمتلك قوت يومنا ولا نستطيع استئجار مكان في المتنزهات العامة لأن الحدائق العامة يتم التأجير فيها بمقابل مادي كبير, ناهيك عن أن الألعاب أسعارها باهظة, مشيرا إلي أنهم لا يقومون بنصب ألعابهم إلا في المواسم والأعياد. وأضاف أنه مع التطور تم استخدام أنواع جديدة مثل سيارات التصادم والساقية الدوارة والطبق الطائر, بالاضافة للألعاب اليدوية العادية كالشلال والمراجيح وحمامات الكور وألعاب النيشان. وكشف أحد المصادر بالأمن الصناعي رفض ذكر اسمه أن تلك مشكلة خطيرة, حيث إن تلك الألعاب يتم نصبها في شوارع عرضها12 مترا وطولها لا يزيد علي كيلو متر واحد وأنه من الأجدر أن يتم ذلك في ساحات مفتوحة وملاعب ثلاثية وبعيدة عن التكدس السكاني, والكارثة أنهم لا يحصلون علي تصريحات من الأمن العام, ولا من الدفاع المدني ولا البيئة, ويحصلون علي مصادر كهربائية غير مشروعة والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين المرور والاشغالات من تلك الألعاب التي من الممكن بسهولة أن تودي بحياة الأطفال؟. وقد سبق أن أمر المحافظ السابق اللواء سمير سلام بإلغاء تصاريح تلك الملاهي العشوائية بسبب عدم حصولها علي تصريح من وزارة الاستثمار. وتقول دعاء شلتوت مقيمة بشارع مجمع المحاكم إن أصحاب هذه الألعاب يمثلون رعبا للسكان, فمعظمهم من المسجلين الخطر ويتبادلون الألفاظ النابية بجانب تعاطيهم للبانجو, وقد تقدمنا ببلاغات عديدة بخطورة هذا الوضع دون جدوي وقد وقعت حادثة مروعة العيد الماضي عندما سقطت طفلة من المرجيحة, كما حدث أكثر من ماس كهربائي, ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر بسبب الاعطال, فضلا علي الاشتباكات بين القائمين علي تلك الألعاب وبين الجمهور وأهالي المناطق الموجودين بها.