الإخوة في السودان متخوفون من تجربة حسام البدري مع نادي المريخ لأسباب بعضها يتعلق بالمدرب نفسه والبعض الآخر يخص الشخصية السودانية ونظرتها للتجربة العربية حتي أن الزميل عصام هجو قال: إذا رجعنا إلي الوراء قليلا للوقوف عند تجارب المدربين المصريين والعرب بصفة عامة مع الأندية السودانية نلاحظ أنها تجارب فاشلة ولم تحقق النجاح المطلوب وفي المريخ كانت تجربة أحمد رفعت وتجربة محمود سعد ومحمد عمر وفي الهلال تجربة مصطفي يونس والتونسي وحيد الحيدوسي ومن قبلهم العراقي أنور جسام وبصراحة لم يترك المدربون العرب أية بصمة خلال مشوارهم مع الأندية السودانية. ويري الأشقاء أن مسيرة حسام البدري كمدرب عام للأهلي عندما كان مساعدا للبرتغالي مانويل جوزيه لم تكن ذات جدوي حيث كانت الخيوط- كما يرون بيد الخواجة بدليل أن الفترة التي قاد فيها الأهلي كانت من أسوأ الفترات التي مر بها نادي القرن الذي يضم في صفوفه ألمع نجوم الكرة المصرية والعربية أمثال محمد ناجي جدو هداف أمم أفريقيا ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات, كما أنه فشل في كل التجارب التي خاضها كمدير فني عندما كان المدرب البرتغالي يحصل علي أجازة قصيرة, بالإضافة إلي أنه لم يلعب ولم يعمل خارج أسوار النادي الأهلي.. وقالوا: لو كان المريخ قادرا علي توفير50% من الامكانات التي كانت متاحة له في الأهلي فليتعاقد معه! أما السبب الآخر فيتعلق بشخصية وفهم الإنسان العربي للسودان.. حيث قال الزميل عصام هجو: هم ينظرون إلي السودان علي أساس انه بلد طارد ويعتبرون العمل فيه مغامرة أو مخاطرة بالحياة وبالتالي يفقد المدرب العربي عنصر الاستقرار ما يسهل من عملية فقدان التركيز في العمل الذي حضر من أجله وبالواضح كده الجنسيات العربية الأخري تنظر إلينا كسودانيين نظرة دونية وأثبتت كل التجارب أن المحترف والمدرب العربي لا يفيدان ولا يقدمان للأندية السودانية مثلما يقدم الأفارقة والخواجات. هم باختصار تعاقدوا مع البدري لأنه من رائحة الأهلي, ومن مدرسته التي يرون أنها أكثر دقة من الساعات السويسرية, وهذا هو الأهلي بقيمته وتاريخه, وهي رسالة لكل ناكر للجميل!