نتائج الانتخابات البرلمانية2010 أدت إلي مجموعة من النتائج يمكن قراءتها بمعرفة ما حصلت عليه الأحزاب المختلفة في هذه الدورة, وفي الدورات السابقة, حصل الحزب الوطني في انتخابات2010 علي424 مقعدا وحصلت المعارضة علي14 مقعدا, وحصل المستقلون علي66 مقعدا, بالعودة إلي برلمان2005 سنجد أن الحزب الوطني حصد322 مقعدا, و10 مقاعد للمعارضة112 للمستقلين, وفي برلمان2000 حصد الحزب الوطني388 مقعدا, و14 مقعدا للمعارضة, و22 مقعدا للمستقلين, وفي برلمان1995 سنجد أن الحزب الوطني كان لديه419 مقعدا, و14 مقعدا للمعارضة و12 مقعدا للمستقلين. ما أريد أن أقوله بمقارنة نتائج هذه الانتخابات برلمان2010 بالانتخابات السابقة هو أن المعارضة لم تتقدم, بل إن بعض الدورات الماضية تتشابه أرقامها بأرقام هذه الدورة الحالية, كما نجد أن المعارضة لم تحرز تقدما ملحوظا, وحضورها ونسبتها كما هي في الانتخابات, وهنا يجب أن نضع المعيار الرئيسي الذي يجب أن نتحدث عنه, هل نقارن وضعنا بما كنا عليه من قبل, أم بما نطمح أن نصل إليه, فلا أعتقد أن القبول بما فات في مصلحة الوطن, بل يجب أن يكون الحاضر نقطة ارتكاز سياسية لنتطلع من خلالها إلي المستقبل, ولا بد أن يكون لدينا هدف سياسي لتقوية المعارضة مما يساهم في بناء وتأسيس دعائم دولة مدنية نطمح للوصول إليها, بها حزب حاكم قوي, وأحزاب معارضة قوية وموجودة, وأعتقد أن الهدف القادم لدينا هو تقوية المعارضة, وتدعيم وجودها في البرلمان من خلال التشريعات التي تساعدها علي ذلك وخلق المناخ السياسي للأحزاب من أجل العمل السياسي بما يخدم في النهاية منظومة العمل الوطني. وهذا ليس دور الاحزاب وحدها, بل هو أيضا دور الحزب الوطني الحاكم باعتباره الحزب الأكبر علي الإطلاق, لأنه ليس مجرد حزب حاكم في مقابل أحزاب معارضة, وإنما كعنصر رئيسي في مساعدة هذه الأحزاب علي النهوض. الفكرة الرئيسية التي يجب أن نلتفت إليها أننا لا يجب أن نقارن البرلمان الحالي بالبرلمانات السابقة, ولا حجم المعارضة في هذه الدورة بحجم المعارضة في الدورات السابقة, وإنما يجب أن يكون المستهدف في المستقبل أكبر, فمثل هذه المقارنة تعني أننا سنظل كما كنا بينما العالم كله يتقدم, وهذا ليس في الانتخابات فقط ولكن في كل مناحي الحياة. [email protected]