أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا يمكن استئناف المفاوضات المتوقفة مع إسرائيل بدون وقف بناء المستوطنات بشكل كامل وخصوصا في القدس وتوقع عباس ردا أمريكيا خلال الأيام القليلة القادمة بشأن استئناف مفاوضات السلام جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي عقب استقبال الرئيس التركي عبد الله جول له أمس في أنقرة واضاف عباس قائلا أنه لن يكون هناك حل في غياب الوحدة الفلسطينية للشعب الفلسطيني في إشارة إلي حتمية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية, ووجه عباس الشكر لكل من البرازيل والارجنتين لإعترافهما بالدولة الفلسطينية علي حدود1967 ومن جانب اكد جول أن تركيا تقدم دعمها الكامل للدولة الفلسطينية المستقلة مشيرا إلي انها حقيقية واقعية, وقد أجري عباس مباحثات مع الرئيس التركي أمتدت علي غداء عمل أقامه جول علي شرف الضيف الفلسطيني والوفد المرافق له. وكان عباس قد التقي أمس الأول في مستهل زيارته لتركيا والتي تنتهي اليوم برئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وقالت مصادر مطلعة أن الإجتماع الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تمحور حول آخر مستجدات قضية السلام في الشرق الاوسط, والوفاق الوطني وعلاقات فلسطين مع دول الجوار. وعقد عباس لقاءا مع رئيس إتحاد غرف وبورصات تركيا رفعت حصار اوغلو لبحث مشروع مساعدات الهلال الأحمر التركي للطلبة الفلسطينيين علي جانب آخر ذكرت وسائل الاعلام التركية أمس أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أجري اتصالا هاتفيا يوم امس مع وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو وطلب منه تقديم المساعدات لاخماد النيران في بلاده, واضافت المصادر أنه تقرر إرسال الطائرتين التركيتين طرازCL-215 والتي اشتركت بأعمال اخماد النيران في حيفا فورا الي لبنان و قالت وزارة الغابات والبيئة التركية أن طائرتي الإسعاف التركيتين قامتا للفترة بين3 5 ديسمبر الحالي ب242 طلعة فوق أجواء الكرمل, والقتا نحو100 ألف طن من المياه فوق غاباتها. إلي هنا ترددت أنباء عن لقاءين بين مسئولين أتراك وإسرائيليين واحد في فيينا والآخر في جنيف وكانت صحف تركية قد نقلت عن هاآوتس الاسرائيلية بوجود اتصالات دبلوماسية بين انقرة وتل ابيب بهدف تقليل الفجوة الكبيرة في العلاقات بين اسرائيل وتركيا يأتي هذا علي خلفية المساعدة النوعية والسريعه التي قدمتها تركيا لاخماد حريق الكرمل بمدينة حيفا شمال الدولة العبرية. وأضافت أن بنيامين نتنياهو الذي بدا ممتنا لاستجابة الحكومة التركية لنداء إسرائيل بالمساعدة في تطويق حرائق الكرمل, طرح مبادرة من شأنها ان تسوي الازمة بين البلدين حيث ارسل ممثلا له' يوسف تسخنبور' في لجنة التحقيق الدولية الخاصة بقضية اسطول الحرية الي فينا للاجتماع مع مسئول تركي وصف بالرفيع في محاولة لايجاد وبلورة حل لهذه القضية. ولم ينف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي تلك الانباء فقط رفض الخوض في التفاصيل.