وقع محمود فتح الله لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك رسميا مساء أمس بعد حصوله علي شيكين بقيمة مليون و950 ألف جنيه. ويقضي عقد اللاعب الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات, بحصوله علي أربعة ملايين و250 ألف جنيه في الموسم الأول, وأربعة ملايين و750 ألفا في الموسم الثاني, وإلي خمسة ملايين و250 ألفا في الموسم الثالث, كما أنه حصل علي ثلاثة ملايين و750 ألفا في الموسم الحالي. واتفق الطرفان علي شرط جزائي بقيمة مليون دولار إذا ما أراد اللاعب الرحيل بعد الموسم المقبل, وحضر جلسة التوقيع عمرو الجنايني, والدكتور عبدالله جورج سعد, ووليد بدر. ومن جانبه أبدي الدكتور أسامة المليجي عضو مجلس إدارة نادي الزمالك ضيقه الشديد من الحملة التي تعرض لها النادي مؤخرا لموافقته علي الحصول عي مائة ألف دولار مقابل الموافقة علي مشاركة لاعب الفريق الأول لكرة القدم حسين ياسر محمدي في كأس الخليج التي اختتمت أمس الأحد وفاز المنتخب الكويتي بلقبها بعد تغلبه علي السعودية 1 صفر في النهائي. وقال الدكتور أسامة المليجي إن الزمالك لم يخرج عن المبادئ ولم يرتكب من الأخطاء ما يتطلب الهجوم الحاد الذي تعرض له في الفترة الماضية بقدر ما حاول أن يعالج الأزمة بشكل يحفظ للزمالك هيبته ويضمن عودة اللاعب للمشاركة في مباريات الفريق دون مشكلات أو أزمات عي الإطلاق. وقال إنه يتحدي أن يكون تصرف الزمالك في الأزمة وقبوله بحل المشكلة مع الاتحاد القطري مقابل الحصول علي مائة ألف دولار تخطي به اللوائح أو المبادئ أو حتي القيم والأعراف الدولية لأن كل ما حدث أن الزمالك وافق علي اعتبار لاعبه إعارة خلال فترة البطولة التي شارك فيها بالفعل قبل الحصول علي موافقة النادي بعدما علم مجلس الإدارة حجم الضغوط التي تعرض لها لخوض كأس الخليج التي كان من الصعب عليه ان يهرب منها. وأكد أن لوائح الاتحاد الدولي لا تحرم مثل هذه الاتفاقات الودية مثلما روج البعض في الفترة الماضية وحاول استغلال الاتفاق الذي تم للهجوم علي الزمالك ومجلس إدارته وكأنه ليس من حق النادي أن يحل أزماته بما يحقق الصالح العام له وللاعبيه. وأضاف أن الزمالك يعد أحرص الأندية علي تنفيذ اللوائح والحفاظ علي المبادئ بالفعل وليس بالقول فقط وكل تصرفات مجلس الإدارة المعين تتم في إطار من الشرعية والقانون ويراعي فيها ضرور الحفاظ علي هيبة النادي واسمه الكبير فلماذا إذن التشكيك في كل تصرف يصدر من مسئوليه ولمصلحة من كل هذا التشكيك. وأشار عضو مجلس إدارة نادي الزمالك إلي أن حسين ياسر محمدي لاعب مميز وليس من المنطقي ان يخسره الزمالك في الفترة المقبلة لمجرد أنه تصرف بشكل غير مناسب وخرج عن التعليمات لظروف قهرية ورغما عن أنفه خاصة وأن عقده مع الزمالك مازال يتبقي فيه ما يقرب من الموسمين والنصف بالإضافة لصغر سنه مما يجعله قادرا علي الأداء بقوة في الفترة المقبلة وبكفاءة عالية. واختتم الدكتور أسامة المليجي كلامه قائلا إن مجلس إدارة نادي الزمالك هو القادر علي إدارة شئونه وحل أزماته بالشكل الذي يراه مناسبا لتحقيق مصالحه ولن يقبل الوصاية من أحد مهما كان ولن ينال منه الهجوم خاصة عندما يكون بلا مبرر وبدون أسباب حقيقية ولا يستند لأسس منطقية. علي الجانب الآخر وصلت العلاقة بين حسين ياسر محمدي والجهاز الفني بقيادة حسام حسن وشقيقه إبراهيم لطريق مسدود بعد التصريحات المتبادلة بين الطرفين التي وصلت لذروتها في الساعات القليلة المقبلة علي خلفية مشاركة اللاعب في كأس الخليج وتعرضه للإصابة. وكل المؤشرات تؤكد أن حسين ياسر محمدي سيطلب الرحيل من الزمالك خلال شهر يناير المقبل احتجاجا علي التصريحات التي أدلي بها إبراهيم حسن وصعوبة الوصول لحل للأزمة في الفترة المقبلة مما سيؤكد استمرار غيابه عن التشكيل الأساسي وهو ما لن يقبله بأي حال ليصبح الثالث الذي يتمسك بالرحيل بعد العراقي عماد محمد وحارس المرمي عصام الحضري. ويمتلك حسين ياسر محمدي أربعة عروض قوية أحدها محلي والثاني بلجيكي والثالث والرابع من قطر ويتمسك بتنفيذ أحدها ويميل للعب في أحد الأندية المحلية رغم العائد المالي الضخم الذي ينتظره في حالة الانتقال لأحد الفرق القطرية التي تفاوضه بجدية خاصة وانه يمتلك سمعة كبيرة هناك. وفي الوقت الذي يتمسك فيه حسين ياسر محمدي بالرحيل فإن إبراهيم حسن مدير الكرة يرفض بشدة العفو عنه حتي لو نفذ الاتحاد القطري وعده وأرسل المائة ألف دولار للزمالك بالإضافة إلي ان حسام حسن يتمسك باستبعاده من الفريق في الفترة المقبلة علي امل أن يضع اللاعب تحت ضغط نفسي كبير إلا أن مفاجأة تمسكه بالرحيل علي طريقة عماد محمد ستطيح بكل الحسابات خاصة في ظل التخوفات الكبيرة من إمكانية انتقاله لأحد الفرق المحلية الكبيرة. وأدي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته أمس الأحد استعدادا لمباراته المقبلة مع بني عبيد المقررة إقامتها يوم الجمعة المقبل في الدور التمهيدي الأخير لكأس مصر التي يسعي فيها الزمالك للثأر من الهزيمة التي تعرض لها من منافسه قبل عامين في نفس المسابقة.