دفعه جديدة من المفاجآت فجرتها قنبلة ويكيليكس العنقودية من خلال الوثائق التي نشرتها أمس أولها إشعال أزمة بين أنقرة وواشنطن حيث قررت الأولي مقاضاة3 سفراء أمريكيين سابقين فيما حظرت أحزاب تركية أي اتصال بدبلوماسيين أمريكيين. علي صعيد آخر اقترح السفير الكندي في أفغانستان إنهاء مهمته في كابول في حال نشر الموقع وثائق تكشف رأيه في الرئيس الافغاني حامد كرزاي بينما التزمت باكستان الهدوء في الوقت الذي نفت فيه روما تقاضي بيرلسكوني عمولات من روسيا مقابل استيراد الغاز منها فيما أعربت كوريا الجنوبية عن أسفها لنشر الموقع وثائق تتعلق بموقفها من كوريا الشمالية. فقد كلف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فريقا من القانونيين بدراسة الوثائق المنشورة علي موقع ويكيليكس, نقلا عن مذكرات سرية للدبلوماسيين الأمريكيين في تركيا, وإقامة دعاوي قضائية ضد عدد منهم. وعقدت اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اجتماعا مطولا برئاسة اردوغان الليلة قبل الماضية لدراسة وتقييم الادعاءات الواردة بحق أردوغان وحزبه وحكومته في المذكرات والوثائق السرية المنشورة علي الموقع. وقالت مصادر قريبة من الاجتماع امس إن أردوغان وجه تعليمات للقانونيين في الحزب لدراسة الادعاءات الواردة علي الموقع ومن ثم إقامة دعوي قانونية دولية بحق المسئولين عن هذه الاتهامات وبالأخص آخر ثلاثة سفراء لأمريكا في أنقرة أيريك أدلمان وروس ويلسون وجيمس جيفري, الذين اتهموا أردوغان وحكومته وحزبه بالعديد من الاتهامات والادعاءات الكاذبة, ومنها اتهامه بفتح8 حسابات سرية في بنوك سويسرا بعد بيع شركة تكرير النفط الحكومية توبراش ذات المبيعات العالية مقابل1.3 مليار دولار فقط في عام.2004 كما قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منع نوابه من إجراء مقابلات مع الدبلوماسيين الأمريكيين أو تبادل المعلومات ووجهات النظر معهم في أي شأن من الشئون. وفي كابول اقترح السفير الكندي لدي أفغانستان وليام كروسبي علي وزارة خارجية بلاده إنهاء مهمته في حالة نشر موقع ويكليكس تعقيباته مع الدبلوماسيين الأمريكيين. وذكرت وكالة انباء نوفوستي الروسية أن السفير كروسبي وجه رسالة إلي وزارة الخارجية الكندية يحذر فيها الوزارة من احتمال نشر الموقع انتقاداته تجاه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وعائلته الكبيرة. وجاء في رسالة السفير: إن حديثي عن كرزاي يمكن أن يضر العلاقات الثنائية مع الرئيس وحكومته.. وإن الأمر يتوقف علي رد فعل كرزاي في حالة النشر علي الموقع والتي من الممكن أن تدفعه إلي اتخاذ خطوات ستقف بوجه المساعدة الكندية إلي أفغانستان. وفي إسلام أباد قررت القيادة الباكستانية التزام الهدوء إزاء القنابل التي فجرتها البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية, التي نشرها الموقع. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جري بين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في قصر الرئاسة الليلة قبل الماضية. وفي روما نفت الحكومة الايطالية ما ادعته إحدي الوثائق التي سربها الموقع بأن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني يتقاضي عمولات من روسيا عن تصديرها للغاز إلي بلاده. بينما أعلن مساعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسي سازونوف امس أن روسيا لا تري جديدا في الوثائق الأمريكية التي نشرها الموقع, وانها ستستمر في تطوير علاقات الصداقة مع الولاياتالمتحدة. وفي سول أعربت كوريا الجنوبية امس عن أسفها لتسريب كم هائل من الوثائق الدبلوماسية الأمريكية التي هزت العالم بالكشف عن حسابات مفصلة لمحادثات وراء الكواليس بين مسئولين أجانب وأمريكيين. وفي برلين ذكرت عدة صحف ألمانية امس أنه وفقا لوثيقة سرية مسربة نشرها موقع( ويكيليكس), فإن الحكومة الألمانية طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بممارسة ضغطها علي إسرائيل لوقف بناء المستوطنات. وفي بروكسل رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي( ناتو) اندرس فوج راسموسن التعليق علي الوثائق المسربة التي تم نشرها علي الموقع, غير انه اكد أن هذه الوثائق تعرض حياة العديد من العاملين في المجالين الدبلوماسي والعسكري للخطر. وفي بيروت نفي وزير الدفاع اللبناني إلياس المر صحة معلومات نشرها موقع ويكيليكس حول مضمون لقاء بينه وبين السفيرة الأمريكية السابقة في بيروت ميشيل سيسون. واعتبر المر- في بيان له- أن ما أورده الموقع يأتي في سياق إثارة الشكوك من رغبة لم تعد خافية لإثارة الفتن ليس في لبنان فقط وإنما في العديد من دول المنطقة. ومن جهته, نفي النائب مروان حماده صحة مواقف منسوبة إليه نشرها الموقع ذاته حول لقاءات بينه وبين السفيرة الأمريكية السابقة سيسون. وفي الأراضي المحتلة ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جهاز الاستخبارات الباكستاني أجري اتصالات مع مسئولين إسرائيليين للتعامل مع هجمات محتملة علي أهداف إسرائيلية في الهند. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد موقع ويكيليكس امس أنه يعتزم أيضا نشر وثائق تخص عالم الشركات. وقال كريستين هرافنسون المتحدث باسم الموقع: اعتقد أنه في المستقبل ستتوافر لدينا مواد أكثر تتعلق بمجتمع الشركات. وتراجعت أسهم بنك اوف امريكا ثلاثة بالمئة يوم الثلاثاء وسط تخوف المستثمرين من أن يكون أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول محور الوثائق التالية التي ستصدرها ويكيليكس.