أعلن أمس المكتب التنفيذي لحزب الوفد انسحابه من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب, والمقرر إجراؤها الأحد المقبل. جاء ذلك عبر بيان ألقاه السيد البدوي وحضره عدد كبير من أعضاء الحزب ورجال الصحافة والإعلام. وذكر البدوي في بيانه أن المكتب التنفيذي للحزب اتخذ هذا القرار بأغلبية13 عضوا مقابل اعتراض عضو واحد علي الانسحاب من العملية الانتخابية. وشن رئيس حزب الوفد الهجوم علي الحزب الوطني الوطني الديمقراطي قائلا: تابعنا خلال الأيام العصيبة الأخيرة كيف صادر الحزب الحاكم البرلمان بأكمله ظنا منه أن صندوق انتخاب باطل علي حد ادعائه, ليمنحه مصداقية أو شرعية, وأكد البدوي أن المكتب التنفيذي ناقش وتداول خيار الانسحاب من جولة الإعادة وأن أعضاءه انقسموا فيما بينهم حتي وصلوا للاتفاق علي القرار النهائي والانحياز لما سماه تراث الوفد وثوابته. واختتم البدوي بيانه بإعلان نية الحزب ملاحقة مجلس الشعب قضائيا لإثبات ما اعتبره بطلانا لهذه الانتخابات. وكان مقر حزب الوفد ببولس حنا قد شهد أمس حضورا مكثفا من أعضائه وقياداته ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية انتظارا لقرار المكتب التنفيذي للحزب. وانقسم أعضاء الوفد حول القرار ما بين مؤيد له ومعارض فقد أحضر معظم المرشحين في جولة الإعادة أنصارهم من أبناء دوائرهم لرفع لافتات وترديد شعارات للمطالبة بالاستمرار في الانتخابات وعدم الانسحاب, وفي المقابل كان هناك حضور مكثف من أنصار المرشحين الخاسرين في الجولة الأولي, والذين رفعوا لافتات لا للمشاركة مطالبين بالانسحاب. وبعد تبادل إطلاق الهتافات المسيئة من الطرفين بدأت قيادات الحزب في الحضور, حيث حضر كل من منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب الذي خسر في الجولة الأولي وفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ومحمد شردي وطارق سباق وعلاء عبدالمنعم وعاطف الأشموني وسامي بلح ومحمد سرحان ومحمد المالكي ورامي لكح وعبدالعزيز النحاس وبهاء الدين أبوشقة وأشرف بلبع إلي أن حضر الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب في تمام الساعة الواحدة ظهرا الذي شهد دخوله الحزب تجاوزات ضده قام بها بعض المطالبين بالانسحاب, وهي التجاوزات التي تطورت حتي تحولت إلي مواجهة شاملة بين الفريقين شهدت أحداث شغب وعنف متبادل. مما أدي إلي الغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا اجراؤه عقب اجتماع المكتب التنفيذي, كما اضطر أعضاء المكتب إلي البقاء داخل غرفة الاجتماعات لمدة زادت علي الساعة خشية تعرضهم للايذاء من جانب أعضاء الحزب المشتبكين فيما بينهم. وقد استمرت حالة الانقسام والاشتباك بين أعضاء الوفد إلي الساعة الخامسة عصرا حين تمكن رئيس الحزب من القاء البيان الذي حمل قرار الانسحاب بصعوبة بالغة.